العلمانيون الجدد اعداء الوطن /بارود صندل رجب /المحامي
ماسة نيوز : الخرطوم
استمعت قبل يومين تسجيلا للاستاذة تراجي مصطفي وهي ترد وتحاور دعاة العلمانية وتلقمهم حجرا كبيرا وتفحمهم ذلك في تعليقها علي مقترحات وزارة العدل في ادخال تعديلات علي قانون الطفل،،،تبعا لا احد يستطيع ان يباري تراجي في لسانها الزرب،،،ولكن هذه المرة اتسمت كلامها بالمنطق القوي والحجج والبراهين القاطعة،،،،واظن ان ربائب الاستعمار سوف يعجزون عن الرد تماما فغالبهم مجرد تمومة جرتق انبهروا بالحضارة الغربية،،،ويريدون اخذها بخيرها وشرها هكذا نموذجا يمكن تطبيقها في مجتمعنا،،هؤلاء يظنون ان شروط التقدم والازدهار تكمن في النموذج الغربي للحياة لم يطلعوا علي تاريخ الامم الحديثة التي تطورت،،، اليابان، الصين، النمور الاسوية هل ركلت قيمها واستبدلتها بالقيم الغربية،،الكيان الصهيوني،،المتمسك بالتوراة وبلغته الاصلية التي عادت الي الحياة بعد الممات فاصبحت لغة العلوم والتكنولوجيا،،،اما اطلاعهم علي العلوم الاجتماعية،،مقدمة ابن خلدون وغيرهم علي الندور اظن بعضهم لم لم يسمعوا بانن خلدون فضلا عن مقدمته في التاريخ والاجتماع،،،لم تدعي تراجي انها متدينة ولكنها ليست منسلخة عن مجتمعها وقيمها،،،وهي ليست مجانبة للاسلام وانها تقف ضد استبعاد الدين ونفيه من نطاق العوامل المؤثرة في المجتمع وفي نفس الوقت ضد محاولة صبغ الحكم بالصبغة الدينية،،،وهذا فهم متقدم يضيق من مسافة الخلاف بين العلمانيين الوطنيين والاسلاميين،،الامثلة الواقعية التي استشهدت بها تراجي في اليهود والمسيحين وتفوقهم في امريكا واوربا والذي يعود الفضل في جزء كبير منه في تمسكهم بالتربية الدينية الي درجة التزمت،،،وكون تراجي تعيش في المجتمع الغربي فقد وقفت علي اسباب التقدم والازدهار وان القوانين في الغرب لا تشرع هكذا اعتباطا ولكن وفقا للمقتضيات الموضوعية،،،،تتطور القوانين تبعا لحاجة المجتمع،،،اما جماعة العلمانية عندنا الذين لا يعرفون شروط النهضة يضربون ضرب عشواء مجانبة لمجتمعهم،،،امناء لاسيادهم يبالغون في ارضائهم،،والمؤسف انهم ياخذون قشور الحضارة الغربية ويدعون الثمين منها،،،سيادة حكم القانون،،،قبول الاخر التسامح احترام قيم المجتمع والعمل علي تطويرها للافضل،،،التقانة والاتقان،،،وزارة العدل فشلت في دفع مؤسسات الدولة الي حسن تطبيق القانون وسيادته،،،،والنتيجة هي الفوضي العارمة،،،اما احكام القوانين واستكمال الهياكل والاليات المنوطة بها محاربة الفساد قديمه وجديده فحدث ولا حرج،،،سعادة الوزير مشغول بتعديل قانون الاحوال الشخصية الذي ينتقص ويهضم حقوق المراة كما زين له،،،فانشاء لجنة للمهمة المقدسة من مجموعة ناشطات سياسيات،،،مثل ناهد جبرالله،،سامية الهاشمي،،واخريات ومع احترامنا لكل اعضاء اللجنة ولكن اللجنة بتشكيلتها الحالية تجانب العقل تماما،،اين علماء الفقة والقانون اين التيارات الدينية الوسطيه،الانصار الختمية الطرق الصوفية،،والتيارات المتشددة انصار السنة والجماعة الاسلامية،والتيارات المتجددة الحركة الاسلامية،،،كل هؤلاء استبعدوا وترك امر تعديل قانون الاحوال الشخصية لمجموعة سيداو،،،،والوزير الان في شغل شاغل لتعديل قانون الطفل لاخراجه عن سلطة ابويه،،،ليس مهما عنده ولا يعنيه اين يذهب هذا الطفل وهل اعدت الدولة عدتها لايواء ه،،،هو يفكر في اخراج الطفل من طوع الاسرة،،،هو ليس مؤهلا بعد ليدرك ان الشباب من الجنسين يحتاجون الي بيئة ملائمة من حيث التعليم والمؤسسات السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية لتامين العدالة وتنمية امكاناتهم البشرية الكاملة واسهامهم الكامل في تنمية مجتمعهم،،اما ما يفعله صاحبنا نصرالدين عبد الباري وزبانيته يصنف في خانة الخيانة للامة وسلبها لاهم مقومات التقدم والازدهار،،،،ما يفعله وزير العدل يلقي الرضا التام من مكونات الفترة الانتقالية ودفع قوي من ايادي خارجية وقوي دولية واقليمية لا تريد لبلادنا خيرا،،،ما تفضلت بها الاستاذة تراجي في مواجهة هؤلاء هو المنطق السيلم الذي يضع مصالح البلاد ومصائر العباد في الطريق الصحيح فهل من اذان صاغية،،،،
مشكلة المجموعة الحاكمة انها تتحدث بلسان الخارج وتنفذ برنامج الخارج حتي من دون اي تمحيص فضلا عن تجاهل تام لنبض الشارع السوداني اسلاما ولغة وتراثا وقيما،،وهلمو جرا،،،من يمسك بحجز هؤلاء لكي لا يقعوا في مزبلة التاريخ،ان تحالفا جديدا يضم التيارات الاسلامية الي جانب اللبراليين الوطنيين من امثال تراجي كفيل بصد التيار العلماني التغريبي المخرب واخراجه من مسرح التاثير،متي يري مثل هذا التحالف النور لاخراج البلاد وتخليصها من براثن العملاء،،،يرونه بعيدا ونراه قريبا،، سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون،،التحية لتراجي وشكرا لتراجي،
التعليقات مغلقة.