الأستاذ/ جمعة عبدالكريم جبريل

الفريق شرطة : عبدالله محمد عمر يكتب من القاهرة

أفضال أولاد الشيخ عبدالكريم جبريل على أهلهم المسيرية ، ثالث الأسافي من أولاد الشيخ عبدالكريم جبريل.

وضيفنا هذه المرة هو الأستاذ الضليع المثقف الباحث في العلوم السياسية والقانون الدولي  جمعة عبدالكريم جبريل.

بطبيعة الحال نشأ جمعة مثل أشقائه الأكبر في دار وضرا والده وتشرب بذات القيم  والأخلاق الفاضلة والمبادئ السمحة ثم أنطلق في دراسته التي بدأت بمدرسة المجلد الشرقية الأولية ثم مدرسة رجل الفولة الوسطى ثم مدرسة سنار الثانوية ودرس الجامعة بدولة باكستان في العلوم السياسية والقانون الدولي.

رافق ضيفنا الكريم شقيقه الأكبر الشيخ عبدالرحمن كثيراً في فترة الإجازات الدراسية وعاصره في منطقة ناما معقل الأهل في فترة الصيف حيث النشاط  الإجتماعي الكبير للأهل وتشرب بالمورثات العرفية الأهلية لأن منطقة ناما خصبة  وثرة بهذا النشاط فأخذ الحكمة والحصافة والطرفة من الأهل في ذلك الزمن الجميل عمل الأستاذ جمعة بعد تخرجه من الجامعة في الخليج بجزيرة داس لفترة طويلة لكنه عاد للوطن وفضل الإستقرار فيه رغم الوضع المالي المريح الذي كان يتمتع به وآثر أن يكون بجانب أسرته الكريمة بجوار والدته كبيرة السن من باب البر بالوالدين والإحسان لهما.

ضيفنا الكريم هو أحد علماء هيئة ولاية غرب كردفان واسهم إسهاما كبيراً من خلالها بعلمه الثر وافقه الواسع خلال المحاضرات والندوات والملمات المباشرة وعبر الإذاعة ووسائل الإعلام وبذلك يكون قد أفاد كثيراً، وأضاف المفيد النافع لأهله ووطنه وأثري الساحة الثقافية والفكرية.

ظل الأستاذ جمعة يكتب ويوثق  لرموز المجتمع وإعلامه وقادته خلال مقالات راتبة يسرد فيها مناقب وأفضال هؤلاء القادة والرموز ويحكي عن وقائع حدثت في ذلك الزمن الجميل ودور هؤلاء الرموز فيها ومدي تجلي عبقريتهم وحكمتهم وأنهم قادوا أهلهم الي الجادة والطريق الصحيح فكانت الحياة الإجتماعية وقتها نبراس يقتدي به ولعمري أنه لتاريخ تليد وعظيم لأجيالنا الحالية والمستقبلية ويكون بذلك قد ربط الأجيال الحالية بالسابقة.

ساهم ضيفنا جمعة في نقل أخبار البلد والمجتمع أفراحاً وأتراحاً عبر الرسائل والوسائط  بأسلوب راقي سهل ومبسط وجذاب نال الإستحسان من الجميع ويمكن القول أنه بمثابة الإذاعة التي ربطت الأهل بعضهم البعض أينما كانوا في المنطقة أو المنتشرين في رجاء البلاد المختلفة أو خارجها.

أنشأ ضيفنا العزيز بعض القروبات عبر الوسائط ومنها قروب خريجي مدرسة رجل الفولة الوسطى وربط الأجيال التي درست بهذه المدرسة العريقة الذين آثروا القروب بنشاط ثقافي علمي إجتماعي راقي أستفاد منه الجميع، وفي ذلك ربط للأجيال المتعاقبة من أبناء المنطقة ومزيد من التعارف والتآلف فيما بينهم.

الأستاذ جمعة عبدالكريم زميلي بمدرسة رجل الفولة الوسطى كان نوارة وريحانة مجتمعنا الصغير ذلك وكأني أرى الآن تلك الوجوه الصبوحة والعقول النيرة المتوثبة للعلم والمعرفة.

بيني وبينه ذكريات كثيرة ومساجلات لطيفة لفترة ذلك الشباب الباكر سأكتب عنها لاحقاً  إذا أمد الله في الآجال.

أسأل الله للأخ جمعة طالبان أبوعزام ، كما يحلو له الصحة والعافية وطول العمر وأن يثيبه الجزاء الأوفي على ما قدمه لأهله مجتمعه وما زال يقدم بسخاء.

التعليقات مغلقة.