جديد ميثاق المشروع الوطني السوداني (ميثاق السودان)./بارود صندل رجب /المحامي

ماسة نيوز : الخرطوم

احتضنت القاهرة مؤتمرا لقوى سياسية سودانية أبرزها الكتلة الديمقراطية الحراك الوطني والتوافق الوطني وحركة الإصلاح الان، وأكثر من ار بعين حزبا وتكتلا،، وخاص المؤتمر بالتوقيع على ميثاق السودان،، وللعلم سبق لذات المجموعة ان اجتمعت بالقاهرة وقدمت مقترح؛ الوثيقة الوطنية الحاكمة للفترة الانتقالية،، نحو مصالحة وطنية شاملة وانتقال ديمقراطي كامل كان ذلك بتاريخ فبراير ٢٠٢٣،، ولا فرق بين الوثيقتين الا في نقطة واحدة اساسية وبقية الفروق لا تكاد تذكر ولا تأثير لها في المضمون،، ولا ندري على وجه الدقة ان كانت الوثيقة الأخيرة تحديث وتجديد للقديمة ام انها جديدة بعد ان طوي النسيان القديمة،، على أية حال اننا نشجع على تكتلات كبيرة معلومة القيادة ووضوح في الرؤية والبرنامج،،
هنالك ايجابيات يجدر بنا الإشارة إليها، اولها مكان انعقاد المؤتمر وما صاحب من تساؤلات مشروعة عن الجهات الداعمة للمؤتمر تمويلا وناثيرا،، وعن الأسباب الداعية لانعقاده خارج البلاد ورغما عن ذلك فإن هذا الانعقاد يعني ان لا تثريب لقحت أو التقدم من ان تعقد موتمراتها في أديس ابا با أو كمبالا أو نيروبي وان تتلقى تمويلا من منظمات اجنية،، لا اظن كل ذلك حرام على التقدم وحلال على الكتلة الديمقراطية،، أن الحملة الجائرة على قحت واتهامها بالعمالة والأرتزاق كانت مجرد خصومة سياسية فاجرة تفتقر الي المصداقية والان (مافي حد احسن من حد) وبالتالي يسود الاحترام والتقدير وان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية،، ايضامن الإيجابيات إقرار المؤتمر بأن التفاوض في منبر جدة هو الطريق إلى وقف الحرب بمعنى التخلي عن البل والسحق والانتصار الساحق على المتمردين بالاستسلام أو الهروب من البلاد،، هذا الموقف هو الصحيح واقعا وعقلا ودينا بجانب انه يرفع الحرج عن الجيش ذلك أن قائد بالإمس يصرح بلا سلام ولا تفاوض ولا وقف لاطلاق النار الا بعد دحر التمرد،، لذلك فإن الثبات على هذا الموقف مدعاة لوقف الحرب،، نخشى ان يتراجع البعض عند العودة إلى بورتسودان،، ثالث الإيجابيات ان المؤتمر أشرك التيار الإسلامي ممثلا في الإصلاح الان بقيادة غازي صلاح الدين وبحضور قيادات منشقة عن المؤتمر الشعبي فكلاهما يرتبطان بالحركة الإسلامية على كرتي فحضورهما عزز من حضور المؤتمر الوطني،،
اما جانب السلبيات فإن المؤتمر أقر تحالفا جديدا بين العسكر والمدنيين تحت مظلة مجلس السيادة،، مقترح المؤتمر بان يتشكل المجلس من العسكريين والمدنيين وفات على المؤتمر ين ان التجربة السابقة أوردتنا المهالك،، فلماذا لا نتعظ ولا نعتبر والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين،، لماذا الاصرار على حشر الجيش في السياسة في الوقت الذي يؤكد فيه قائد على انسحابهم من الحكم تماما حتى خلال الفترة الانتقالية،، الغريب ان مؤتمر الكتلة الديمقراطية في القاهرة في فبراير٢٠٢٣ أقر تشكيل المجلس من المدنيين،،، ماذا تغير وتبدل؟
أليس من الحكمة والمصلحة للبلاد والجيش ان يتفرغ الجيش لترتيب اوضاعه وإصلاح نفسه بما يحقق قوميته ومهنيته ووحدته؟
المجلس المقترح لا يعرف كيفية تشكيله ولا طريقة تعيين اعضاءه ومع ذلك فهو الذي يعين رئيس الوزراء من بين ثلاث يرشحههم الحوار السوداني السوداني،، البعض يعشق الحكم العسكري اللذي ثبت بالتجربة على مدى ستين عاما فشله المشهود،، ولله في خلقه شئون،،،
مسألة أخرى ظلت تراوح مكانها الحديث عن الحوار السوداني السوداني،، على لسان الجميع ولكن الواقع يشهد ان هذه المفردة فقدت معناها واصبحت في حكم الغول والعنقاء،، من يدعوا له ومن يحضر واين ومتى وما صلاحياته وهل يلتزم الجميع بمقر راته وهلموجرا،،،
مقررات هذا المؤتمر على ما بها من فتوق فهل نطمع في اندياحها على الواقع وحملنا على حل يوقف الحرب،، ام انه مجرد حشد سياسي لدعم الجيش أو البحث عن فتات السلطة،،،
اللهم رد إلينا الرشد في القول والعمل،،، أمين،، والسلام،،

التعليقات مغلقة.