لا للحرب أوقفوا الحرب لا للتعدي على الحريات والحقوق،، (/بارود صندل رجب /المحامي
ماسة نيوز
القت الحرب العبثية بظلالها على مجمل طرائق الحياة فتلاشت سيادة حكم القانون،، لا شرعية للحكومة القائمة ولا وجود لدستور ولا يحزنون فاستبد العسكر بالحكم،،
والشعب يخوض المعارك دون توقف لأقرار حقوقه وحرياته فيخرج من كل وهو يلهث،،وحتما سينتصر،،
جاءت ثورة ديسمبر لتطلق الحريات من عقالها إصلاحا للقوانيين المقيدة للحريات ولكن وبطبيعة الحال لا يمكن أن يستسلم نظام الاستبداد هكذا، فكانت المقاومة التي اوصلت البلاد إلى هذه الحرب العبثية.
ونشهد اليوم ومنذ أكثر من عام والعسكر يخوضون حربا عبثية، اذاقت الشعب سوط عذاب،، وما دعواتنا للتفكير بإيجابية للمساهمة في وقف الحرب الا حفاظا على ما تبقى من مظاهر الدولة والتخفيف من معاناة الشعب وكبح انهيار المنظومة القانونية ولكن دعاة الحرب وسدنة الحكم العسكري الذين يتحسسون المسدسات اذا ذكر لفظ الحريات أو التحول الديمقراطي يسدون الطريق،،، وما هذه الحرب العبثية الا تدبيرهم لؤاد التحول الديمقراطي،، يريدوننا ان نعود إلى حظيرة السلطان الجائر،، يزعمون الانتماء الي التيار الإسلامي الحديث وهو منهم براء هم الخوارج اساءوا الفهم والعمل وفات عليهم أن العدل هو عماد الحكم الإسلامي الرشيد وان المقولات السائدة (إن الله ينصر الدولة وان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة) (إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام)،، لم تجانب الحقيقة،،
ظننا وان بعض الظن إثم انه هنالك بقية من خير ورشد في من يحركون الأمور من وراء ستار ولكن لا حياة لمن تنادي،،،
اي شيطان أوحى للزمرة الحاكمة بغير حق ولا تفويض ان تعبث بقانون الأمن والمخابرات العامة،، تعديلات مشوهة يعيده الي عهود الكبت والاستبداد وكأن الشعب لم يتحرك ولم يثور،، طمس لمعالم ثورة ديسمبر ٢٠١٩،،
حملت التعديلات تعديات صارخة على الحريات والحقوق الأساسية،، يجوز اعتقال الأشخاص لمجرد الاشتباه لمدة أربعة أشهر بدون اي رقابة لا من النيابة العامة ولا القضاء،،،
يكفي الاشتباه بأن الشخص يهدد أمن وسلامة المواطنين،، ويروع المجتمع عبر طريق النهب المسلح،،،او الفتنة الدينية أو العنصرية أو الإرهاب أو تهديد السلم أو ممارسة العنف السياسي أو التخابر ضد الوطن،، هذه الجمل والمفردات لا مكان لها في تعريف الجريمة تعريفا جامعا مانعا مجرد طلاسم وهمهمات تطلق يد الأمن الباطشة،، ما تعريف الفتنة الدينية؟ وما المقصود بالعنف السياسي الخ،
اما الذي يفلق المرارة ويحير الحليم هي الحصانات التي اسبغت على أفراد الجهاز( لا يعتبر جريمة اي فعل يصدر من أي عضو في الجهاز بحسن نية أثناء أو بسبب أداء أعمال وظيفته أو القيام باي واجب مفروض عليه) ،،، (ولا يجوز اتخاذ اي إجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو الا بموافقة مدير الجهاز) ،،،
ارايت كيف تفكر العقلية الحاكمة،، تقنين لانتهاكات حقوق الإنسان وللقتل والسحل وهلموجرا
لو سألنا ما الدواعي الموضوعية لهذه التعديلات في ظل هذه الحرب التي فتحت الباب على مصارعها لكل من هب ودب ان يعتقل وينتهك الحرمات،، أليست للدعم السريع سجون ومعتقلات تعج بالمعتقلين الي اي قانون يستندون؟ الم تدفن الناس أحياء اما احتلال بيوت الناس ونهبها وسلبها فحدث ولا حرج،
ولم تقصر الاستخبارات العسكرية أيضا في الاعتقال وفتح السجون للمدنيين وقتل خارج النظام القضائي ،، وعلى ذات الدرب سارت مليشيات الدعم السريع ومستنفريها يقيمون نقاط التفتيش و يفعلون بالمواطنين الافاعيل،، وكذلك مليشيات الجيش من الكتائب والمستنفرين والمقاومة الشعبية والحركات المسلحة تلك الموبقات وما خفي أعظم ،. حتى القتل بابشع الطرق والتمثيل بالجثث والتعذيب الذي أصبح نمطيا لا تحقيقات ولا محاسبات،،
لا اظن ان جهاز الأمن أكثر تقوى وحرصا من الجهات المذكورة على سيادة القانون وضرورة اتباعها فطالب بتقنين تلك الانتهاكات لتكون وفقا للقانون.
الأمر كله طبع الاستبداد وحب التسلط والسيطرة،،،
انظر لدعاة الحرب لمؤيدي القوات المسلحة هل ارتفعت عقيرة اي احد برفض التعديلات ولو باضعف الإيمان؟ والصحيح انهم باركوها واستبشروا بها خيرا،،، وكل إناء بما فيه ينضح،،
لسنا في حاجة إلى القول وإقامة الدليل على بؤس مواقف قوي سياسية وجماعات إسلامية وتيارات وطنية،،
من البلية ما يضحك أين حزب الدكتور محمود الامين والدكتور بشير رحمة وتاج الدين بانقا والشيخ إبراهيم السنوسي من هذه التعديلات؟ وهم الذي شقوا عصا الطاعة للمؤتمر الشعبي انشقاقا وفراقا، بادعاءات غياب المؤسسية وانتهاكات لتصوص النظام الأساسي،، وتسلط القيادة والخروج على المبادئ الي اخر الهرطقات،،،
من بؤس هؤلاء انهم يزعمون السير على طريق أمام الحريات الشيخ حسن عليه رحمة الله،، الذي أوقف حياته كلها دفاعا عن الحريات والحقوق الأساسية وهو يرد مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرار،، شتان بين الثرى والثريا،،،
أوقفوا الحرب لان استمرارها هدم لكل القيم النبيلة في المجتمع والعودة الي الاستبداد والقهر لا يغرنكم لحن القول والسواقة بالخلاء، الأمر أوضح من ان يخفي،، يمحو الله الباطل ويحق القول وسترون،، والسلام،،
التعليقات مغلقة.