دينقا زمان … الشيخ محمد غليلة حسب الله

بقلم / جمعة عبدالكريم ..باحث  في العلوم السياسية والقانون الدولي

اليوم أكتب عن رجل عصامي فذ مجتهد ومكافح من أهل الحكمة أنه الرجل الخلوق البسيط المتواضع الكريم الشيخ محمد غليلة حسب الله.

ولد في بوادي المجلد في مضارب الأهل المزاغنة، درس المرحلة الأولية بمدرسة المجلد الأولية الغربية وزملاؤه هم الفطاحلة، الفريق مهدي بابو وأستاذ الأجيال شمو حرقاص والبروف عرف بشتنة محمد سالم.

بدأ الشيخ محمد غليلة حياته العملية مساعد نجار وعمل مع مفتش المركز بالفولة المستر تبس.

محمد غليلة كان نجاراً ماهراً، ساعد في بناء مركز الفولة وكان يجلبون الخشب من جنوب السودان مع المفتش تبس بعربة يقودها محمود علي الجله محمد غليلة من الذين بنوا واسسوا مدينة الفولة، بعدها التحق بالجيش في الهجانة في الأبيض وأبلي بلاءاً حسناً وله الشرف أنه كان ضمن الذين رفعوا علم السودان  في عام 1\1\1956 إبان الإستقلال في الأبيض.

ترك الجيش وعمل بالتجارة في جنوب السودان وكان نموذجاً للصدق والأمانه ومن الذين بنوا جسور السلام وأسسوو دعائم التعايش السلمي مع قبائل جنوب السودان وكان يحظي بتوقيرهم وله علاقات واسعة.

رجع للمجلد وعمل تاجراً، شارك في الحياة السياسية والإجتماعية وكان رئيس محكمة المجلد مع صديقه الشيخ ضحوي محمد ضحوي.

وأيضا محمد غليلة كان رئيس مجلس المدينة وأداؤه كان ثراً، وكان من قيادات لجنة العرف  وله دور كبير في المصالحات والجوديات وكان لا يخشي في الحق لومة لائم.

رجل عُرف وإدارة وقبيلة من الطراز الأول شارك في عدة مؤتمرات تصالحية داخل وخارج كردفان.

تاجر صادق وأمين وقيادي مميز وكانت لع لمسات وإشراقات في غرفة المجلد التجارية. الشيخ الوقور محمد غليلة من الأهل المزاعنة العارية، وهو كريم دمث الأخلاق طيب المعشر تقي ولاتفارق البسمة شفتيه وهو مرجعية في شئون القبيلة وعلم الأنساب وتاريخ المسيرية والمنطقة.

متزوج من أستاذة الأجيال المرأة الحديدية حلوة حسن صباحي وله مجموعة من الأبناء والبنات ربنا يوفقهم ويسعدهم.

وأتمني للشيخ الوقورمحمد غليلة حسب الله دوام الصحة والعافية  وطول العمر.

 

التعليقات مغلقة.