أسآفين !! الإنفلات !! الأستاذ/ ابراهيم طاحونة
ماسة نيوز : الخرطوم
حلةٌ من التسيب الأمني ينتج عنها إنتشار الجرائم والسرقات وهي غالبا ما تُصاحب قيام الثورات وحدوث الإضطرابات في الدولة .
الإنفلات الأمني وجرائم السرقات والسلب والنهب غدت امرًا طبيعيا بل صار من الفكاهات التي يطلقها الناس في المجالس ويتبارون في رواياتها .
فالشوارع والأسواق أضحت مسرحا للجريمة حتى في قلب العاصمة مركز القوة والأجهزة الأمنية والشرطة ، والدولة لا تحرك ساكنا .
فما ان يمضي يوما حتى نسمع بجريمةٍ للسرقة او الاختطاف او القتل .
يضاف إلي الإنفلات الأمني الانفلات في الاسعار و فسادٌ في الأخلاق .
العصابات الخارجة عن القانون التي تستخدم السلاح الابيض وتقوم بتوقيف المواطنين وأخذ ما يملكون من مالٍ ومغتنيات في وضح النهار ، أكبر مهدد أمني وإقتصادي .
وصل الحال بنا من الإنفلات الي الإختطاف ثم القتل وإلقاء الجثث في الخلاء ، والجهات المختصة بحماية المواطن وأمنه تسمع وترى ولا فعل لها يوازي المرحلة.
غياب هيبة الدولة وعدم تطبيق القانون ساعد في انتشار الجريمة وجاء في المثل مَنْ إمنَ العقوبة أساء الأدب .
متى سننشد :
يا رجال الأمن يا فخر الوطن
بالعيون الساهرة في كل حين
يا سيوف الحق من وجه الفتن
يا أمان الداروالحصن الحصين
انتم دروع الوطز عند المحن
انتم اسوار البلاد الشامخين
انتم الاخلاص والعهد المتين
عزكم ربي رجالا للأمن
عانكم ربي ويا نعم المعين
أم سنظلُ ننشد قول الشاعر :
أقيموا بني قومي صدور مطيكم
فإني الي قومٍ سواكم لأميلُ
فقد حُمت الحاجاتُ والليلُ مقمرٌ
وشُدت لطياتٍ مطايا وأرحلُ
وفي الأرض منأىً للكريمِ عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزلُ
التعليقات مغلقة.