القضاة المفصولون ما بين مطرقة لجنة الازالةوسندان لجنة قبول المحامين!بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز :الخرطوم
يعز علينا ان ننعي المنظومة العدلية في البلاد مع ان كل الدلائل تشير بوضوح الي وجود نهج مدروس بعناية يقف وراءه قوي اجنبية لا تهدا لها بال الا بذبح المنظومة العدلية من الوريد الي الوريد وقد تلها للجبين،،،
وعلي راس المنظومة العدلية يقف القضاء المستهدف الاول فمنذ نجاح الثورة ظل القضاء يتلقي السهام المسمومة،،شيطنة وتهوين وهز ثقة الناس فيه وهلموجرا وهو صامد يتقي السهام بما بقي له من شموخ واستقلال،،،ولكن مكر الليل والنهار استطاع اختراقه والنفاذ اليه مستخدما بعض منتسبيه،،فهم مخلب قط اندسوا زرافات ووحدانا في لجنة ازالة التمكين فرعية السلطة القضائية والتي صدر القرار بانشائها من خارج السلطة القضائية من مجموعة سياسية،،،اثبتت الايام انها تفتقر الي العدالة والي كل القيم النبيلة،،،هذه اللجنة الفرعية اقبلت علي ملفات القضاة بغير هدي ولا قانون ولا لائحة تدفعها الغل والتشفي والانتقام،،ومن شدة اندفاعها اغفلت حتي اتاحة الفرصة للقضاة المتهمين ان يناهضوا التهم هدما لحق دستوري وقانوني ولائحي ولكن النفوس المريضة والامارة بالسوء مهما تطبعت علي خلق القضاء فان طبعها يغلب،،مئات القضاة اقيلوا علي الهواء مباشرة وقيل فيهم السفهاء ما لم يقله الامام مالك في الخمر،،،لوثوا تاريخ القضاء الناصع والسيرة الحسنة،،ظلت السلطة القضائية عبر تاريخها تحتفظ بادب ان لا يشان سمعة احد من القضاة حتي الذين يفصلون لاسباب ووفق القانون واللائحة ذهبوا وهم في مامن من التشهير،،،هذا الصنيع ليس حبا للقضاة بل حفظا لهيبة القضاء وصونا لثقة الناس فيه،،ولكن بغاث الطير لا الا لهم ولا ذمة،،،فصلوا القضاة ولم يسلموهم حتي و ريقة الفصل،،ماذا يفعل المفصولون غير ان يحتسبوا الامر ويولوا وجوههم الي مهنة المحاماة ولكن الملاحقة تمتد،، عراقيل ومتاريس،،،،لجنة قبول المحامين ترد طلباتهم للترخيص بحجة عدم ارفاق ما يشير الي سبب الفصل،،يعودون الي القضائية فترد ان الامر ليس بيدها،،،انه بيد لجنة الازالة التي يراسها قاضي هو من اقوي المرشحين لتولي منصب رئيس القضاء،،،يا لهوان عرين القضاء،،،عبست اللجنة في وجوههم وبسرت وهي تتمطي ووتتطاول لقهرهم واذلالهم واخيرا سلمتهم وريقات باسباب الفصل وقد تبين ان الاسباب لا علاقة لها بما يمس الشرف والامانة،،وهكذا ظهر الحق من حيث لا يحسبون،،،،حمل المفصولون شهادات البراءة الي لجنة قبول المحامين،،هذه اللجنة يراسها نقيب المحامين،،،رئيس لجنة تسيير نقابة المحامين استاذنا علي قيلوب،،وكانت الصدمة التي تفلق المرارة وترفع الضغط،،،كان الماموال ان يستقبلوا بحفاوة لا سيما وهم يحملون شهادات تثبت ان فصلهم لم يكن بسبب يمس الشرف والامانة،،،فبدلا من ذلك كان في انتظارهم الابتزاز والمساومة،،،في ظاهرة علي الندور،،،طالبوهم باقرارت بان يتنازلوا عن الاستئنافات المقدمة للجنة الاستئنافات،،وان يسحبوا الدعاوي والطعون المرفوعة امام دائرة المحكمة العليا،،،والا فلا مجال للترخيص،،صعب علي ان اتقبل هذه الادعاءات لولا ان قاضيا منهم قد اكد لي ذلك،،،اي تعليق يستند الي الدستور والقوانين ذات الشان بان هذه التصرفات لا تشبه مهنة المحاماة لا في السودان ولا في بلاد الواق الواق،،لا يصلح مع الرهط الجديد الذين يفسدون ولا يصلحون،،،،اي شيطان املي لهم هذه الهرطاقات،،،هم ماساة البلاد ولكن حتما سوف تنفث خبثها،،،وتعود مجري العدالة صافيا ونقيا باحسن مما كان وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون،،ويؤمئذ يفرح الصادقون،،وليس ذلك علي الله بعزيز،،،
التعليقات مغلقة.