اهل الهامش ينافسون اهل البندر في الكورة!!بارود صندل رجب/المحامي

ماسة نيوز : وكالات

رغم ما بنا من مصائب الدهر فان هنالك بشريات تشير الي ان البلاد في طريقها الي التغيير والي تجاوز مرارات الماضي والخيبات التي لازمتنا منذ الاستقلال ،،،،كثيرة هي الجوانب التي مسته التغيير،،السياسية والاقتصادية والفنية،الخ
اما الجانب الذي سوف اتناوله اليوم يحسبه البعض من الترف بل جانب انصرافي ولكن في الحقيقة هو جانب مهم وله جمهور لا يستهان به،،،،الكورة السودانية وبالرغم من رسوخ قدم كورة القدم في السودان وريادته علي مستوي افريقيا والعالم العربي تاريخيا الا اننا في تراجع مريب لاسباب لا يعرفها الكثيرون حتي الخائضين في امور الكورة لا اظن ان لديهم المام حقيقي باسباب تدهور الكورة اما انا شخصيا فاعترف ان علمي بما يدور في دهاليز الكورة كعلمي بعلوم الفضاء سواء بسواء،،ولذلك من التطفل ان اتحدث عنها،،
ولكن الذي اراه ان هذا الحقل يموج بالتغيير الايجابي،،ظللنا نسمع عن هلال ومريخ فريقين عاصميين،،،يتبادلان الفوز،،،اما الادارة فهذين الفريقين والناديين ظلا حكرا علي اهل الخرطوم،،،،ليس متاحا لاهل الاقاليم ان يتنافسوا علي رئاسة هذين الناديين فضلا عن ارتياد مجالس الادارة والي وقت قريب تخلو المجالس تماما من اهل الو لايات الا النذر اليسير،،وكوني لا اعرف رؤساء هذين الناديين ولكن علي مدي عقود ثلاث او اربع ظلت شخصيات خرطومية تتربع علي عرش الناديين،،ولكن في الاونة الاخيرة ظهرت شخصيات وغالبهم من الشباب انخرطوا في هذا المضمار بقوة وهذه الشخصيات بعضها ترعرعت في الخرطوم ولكن اصولها من الاقاليم مثل القطب الشاذلي عبد المجيد النور عبدالرحمن فرتي،،،فوالده خالنا عبد المجيد هو سليل الاسرة الحاكمة في الطينة جده السلطان عبد الرحمن فرتي وبطبيعة الحال فان الاسر المالكة لا يهتمون بمثل هذه النشاطات ويعتبرونها مجرد لهو لا طائل من ورائها،،وبهذه الخلفية فان ولوج الشاذلي في مضماره الي درجة ان ينافس امثال صلاح ادريس وشداد اباطرة الكورة وان يصبح نائب رئيس الاتحاد المحلي ولاية الخرطوم ثم اخيرا يتربع علي رئاسة الاتحاد المحلي انتخابا من القاعدة،،فمن لم يعتبر هذا تغييرا درامتيكيا يصب لصالح السودان الجديد،،فكا لاحتكار المركز للسلطة وتساويا للكتوف وتراجعا للعنصرية فهو قصير النظر لمسيرة البلاد،،،والاعجب ان الدكتور حسن برقو لم يعرف عنه باعا في الكورة فهو ناشط سياسي ولكن فجاءة اقبل علي الكورة فاصبح من اربابها في فترة وجيزة عضوا في الاتحاد العام وقريبا من امبراطور الكورة البروف شداد وفوق هذا فان صولاته وجولاته مع الفرق القومية لا تخفي بل تخوله لخلافة شداد علي راس الاتحاد العام،،اما الفتي ادم سوداكال القادم من اقصي الجنوب الجديد للبلاد من النيل الازرق الدمازين فامره عجب ويحتاج الي درس عصر تولي قيادة نادي المريخ بعد ان فاز بالتزكية وهو حبيس وبعد خروجه خاض معارك شرسة مع اقطاب النادي ومع الاتحاد العام،،مع انني شخصيا نصحته بالابتعاد عن الخوض في معارك الكورة بحجة ان الوقت لم يحن بعد وانه يفتقر للمقومات الاساسية،،لم يكن من اهل البندر،،،ولاانصار له وتعوزه الخبرة،ولكن الرجل اثبت انه يملك المقومات الموضوعية فخاض معارك الكورة بجدارة ومعه ثلة من الشباب الصادق جابر وعلي ابشر وعلي جله واخيرا الفتي المقدام عزالدين حسين فضل(حسين حكومة)القادم من الفاشر السلطان وغيرهم،وفي هذه الايام تحتدم المعارك والنزال في ساحة المريخ وبغض النظر عن النتيجة فان هؤلاء الشباب اثبتوا ان لهم قدم راسخ في هذا المجال وانهم استطاعوا ان يكسروا الطوق ويحرروا الكورة من احتكار اهل البندر،،اصبح الطريق ممهدا لكل من يانس في نفسه الكفاءة ان يتقدم لقيادة الاندية الكبري،،التغيير الشامل لا يستثني اي قطاع من القطاعات،،،السودان الجديد يطرق الابواب بقوة فسوف يدخل بلا استئذان،،،هل وصلت الرسالة،

التعليقات مغلقة.