ضوء حمدوك د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
لقد لخص لنا الموسوس (عفوا المؤسس) بعبقريته الصفرية المعهودة خطابه بوعد تفاؤلي بأن هناك ضوء في آخر النفق (يا سلام!!!! صفقوا ليهو). وليت هناك من يدلني على نفق الخروج ناهيك عن الضوء!!!. وكيف يكون هناك ضوء وعضو مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار يحذر من فقدان السودان. حيث قال: (أمامنا شهور إذا القيادة والقادة لم ينتبهوا لما حولهم، فإنه سوف لن يكون هنالك سودان. وأنا أقولها بصريح العبارة وأنا بتكلم من القصر الجمهوري. سوف لن يكون عندنا سودان). وفي نفس الاتجاه يقول الدقير: (فشلنا في إنجاز الكثير ونعيش واقعاً مقعداً). أضف ذلك لتصريحات حميدتي السابقة عن الفشل. وأي ضوء تتحدث عنه وأنت تعين أحد ولاة دارفور الجدد توقف مستواه التعليمي قبل سنوات عند محطة تالتة إبتدائي (أبشر بطول ظلام يا شعبي). وأي ضوء الذي تبشر به وثمار فكرك المخالف لدين الله وقيم المجتمع أتت به (أمل هباني) مدافعة عنه بقوة بقولها: (لابد من المصادمة وتغيير المفاهيم الاجتماعية والنصوص الدينية). وبهذا يكون شرخا مجتمعيا قد حدث في الوطن. فليس بعد اليوم ثقة بين المجتمع السوداني والأسر اليسارية في المصاهرة. ولا أشك في مباركة اليسار (أفرادا ومجتمعا وأحزابا) لرأي أمل. والدليل على ذلك حتى اللحظة ولا ناشط واحد كتب مقالا ينتقدها في دعوتها للحياة البهيمية. أما بيان من حزب يساري لا ولن يصدر ضدها. بل نجده مبسوط لشجاعتها وجرأتها في تحدي قيم المجتمع. عليه نبارك لكم حياة تكاثر السوائم. وربما تحدث ملاعنات وطلاق بين الأسرة اليسارية لمن عندهم نخوة رجولة أو شهامة سودانية. أما الدعوات المراكبية التي يطلقها حكام اليوم مثل دعوة عمر الدقير: (نرِيد أن نتوافق على مشروع وطني لِكُل مهام الانتقال وعدم وجود المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية عائق). ودعوة مناوي: (ما لم نتحاور سيكون مصيرنا كمن يقبعون في “كوبر” الآن). والتحذيرات من مآلات الواقع على شاكلة (المدنية في السودان مهددة بسبب بعض الأحزاب. وتتريس الشوارع حالياً لا يتماشى مع الثورة). كل ذلك إتضح إنه تخدير للشارع. وقد كشف حقيقة الأمر مبارك الفاضل بقوله: (إن المدنيين يخططون لتمديد الإنتقالية لـعشر سنوات بشراكة مع العساكر). وتعضيضا لقوله لم يتطرق الحمدوك في خطابه لسيرة الإنتخابات (لا من بعيد ولا من قريب). عليه نقول: (إن ظلامية اليسار السياسية والمجتمعية بدأت تطل برأسها كالأفعى من بين الحشائش. ولابد من قطع ذلك الرأس حتى لا يلدغ الوطن أكثر وأكثر. عليه نناشد القوى الوطنية “أحزابا وإدارات أهلية” والثوار الغيورين على الوطن. والقوات المسلحة بأن يضعوا حدا لتلك المهازل وفق الطرق السلمية التي تجنب الوطن ويلات مصائب اليسار المنصوبة في قارعة طريق الخلاص الوطني. وبذا يتم تفويت الفرصة على اليسار الذي يسعى ليلا ونهارا بكل همة وعزيمة منقطعة النظير في عملية تدمير الوطن أرضا وشعبا).
الخميس ٢٠٢١/٦/١٧
التعليقات مغلقة.