هل فقد الحلو عقله …؟ !

الكاتب / الشيخ الله جابو سرور

عبد العزيز آدم الحلو أخذه التيه والكبر لدرجة أنه وضع شروطاً تعجيزية تحول دون إستمرار التفاوض لوقف الحرب في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بالرغم من السلام مطلب أمة سئمت من تداعيات الحرب وجنحت للسلم.

فاليكن لدى علمه أن العد التنازلي لوقف الحرب في الدولة أصبح واقع معاش وملزم للحكومة والحركات المسلحة المناوئة لها وبدون قيد أو شرط يجلس الجميع في مائدة مستديرة لإيجاد تسوية بالوسائل السلمية لوضع نهاية للقتل والإقتتال لأن حمل السلاح لمواجهة الحكومة من أجل أخذ الحقوق والواجبات في ظل وجود حكومة إنتقالية تتوق للتوجه الديموقراطي أصبح موضة قديمة، اكل الدهر وشرب منه وحتى المواطنين الموجدين في كنف الحركات المسلحة في الأراضى المحررة على حسب دعواهم ملووا من (القعدة) فيها وعاوزين طريقة مخارجة) تمكنهم من إيجاد فرصة للسلام يضمن لهم حق البقاء في هذه الدنيا أحياء.

إن الحركات المسلحة في غرب البلاد والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح مالك عقار في النيل الأزرق أحتكموا الى صوت العقل الرصين ووقعوا على إتفاقية سلام مع الحكومة أوقفت نزيف الدم إلا أنك لا زلت تراوق وتماطل بالرغم من أنك لم تحرز أي نصر مؤذر على الحكومات المتعاقبة على السلطة بل عرض المواطنين للخطر إذا إنعكست عليهم سلبيات وأفرازات الحرب وزادت من الظلم ظلمات ولم توفر لهم أدنى شئ من مقاومات الحياه الكريمة فأصبحوا من هذا المنظور كالصيد مضروب (جبخانة) نافر وناجع من جراء الحرب التى أنهكت كاهليه لأنها أودت بحياة الكثيرين منهم فبطوعهم أختاروا السلام على الحرب.

إلا أنك وقفت وقفة الشامت عليهم وخرجت من إطار منفستو الحركة الشعبية قطاع أبناء جبال النوبة التي من أجلها حملوا السلاح وجعلت منهم كرت ضغط بالنسبة للحكومة الإنتقالية لكى تغير من هوية البلاد الإسلامية إلى علمانية وتثبت توجه الدولة إليها ووضعت آراء وبنود تعجيزية يصعب على الحكومه قبولها كاستبدال عطلة نهاية الأسبوع يوم الجمعة بيوم الأربعاء وعدم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم في ترويسة المخاطبات الرسمية وقفل ديوان الزكاة ما لهذا بعثت لكى تؤمر بهذه الهلوسة الشيطانية.

أخى الحلو أخجل على كلامك الذي قلته أعلاه انت تطالب بعلمانية الدولة والشئ المعروف من ناحية مبدئية أن العلمانية نهج لأمة بلغت من الرقى والحضارة إلى ما شاء الله وقدر وكيف تربط تغيير هذا المبدأ بأمة مفتقرة للعلم والتعليم ونسبة الأمية فيها تكاد أن تكون مائة في المائة لأن الغالبيه العظمى من النشء في جبال النوبة فاقد تربوي ولا زالوا في ضلال مبين ولا حتي يفرزوا (الكوع من البوع) على حسب مقولة المثل العامي السوداني.

هنالك سؤال فارض نفسه على منهجية تطبيق الحكم العلمانى في السودان كثير من الدول الأوروبية والأسيوية متبنية تطبيق الحكم العلمانى وهم أصحاب ديانات سماوية هل سمعت المسيحين قالوا يغيروا عطلة الاسبوع من الأحد ليوم آخر وهل سمعت اليهود قالوا يغيروا من يوم السبت إلى يوم آخر فإعتقادهم في الدين مقدس وأيام العطلات التى فرضها الله عليهم لينصرفوا إلى العبادة.

الأخ عبدالعزيز أنت فرضت نفسك أكثر مما يجب وحاولت تحرم ما حلله الله رب العالمين في الأديان السماوية وتحلل ما حرمه ولم تكتف بهذا القدر بل أبحت فعل كل المبيقات من الفجور لتظهر علمانيتك بطريقة تختلف من العلمانيين الذين ابتكروها في بلدانهم كالية يحتكموا إليها عند الصواب لتخدم بعض الجهات السياسية التى تعمل تحت ستار خفى من أجل تغيير الأيديولوجية من إسلامية الى علمانية ولكننا نقول بدون وجل أو خوف أى شخص يوحى لك بهذه المسرحية السيئة الإخراج أنه لاعب على عقلك وعاوز يحرق كرتك الرابح في الدنيا والآخره.

هذا جانب أما الجانب المهم في الموضوع برمته السياسي الضليع ومحنك يتبع مرضاة شعبه خذ عندك هذا المثال المرشح للرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية الرئيس جو بايدن لكى يضرب غريمه المنافس له في الرئاسة دونالد ترامب في مقتل ويفوز عليه لجئ لحيلة لكى يستدرج بها الناخب الأمريكي المسلم ليستدر عطفه ويستنهض همته أمسك القران الكريم بكلتا يديه وقال في خشوع واحترام وأدب بملء فيه إن الدين الاسلامي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأن الرسول محمد عليه الصلاه والسلام صادق الوعد الأمين وأنه رسولاً ونبياً فكسب بهذا الكلام الطيب جميع أصوات المسلمين وفاز بنتيجة الانتخابات وأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

الأخ عبدالعزيز يوجد مثل سوداني عامى يقول (يا بعشوم ليك يوم) إنك اتبجحت على الله كثيراً وتطاولت عليه وحاولت إغواء المسلمين عن طريق الحق المبين عليه إعتدل في رأيك ورب العالمين ما محل لعب لا تجعل كلامك عدلاً واحساناً وكلام الله زوراً وبهتاناً فطالما أنت إنسان أن طال عمرك سوف تدرج في يوم من الأيام في كشف الأموات فكيف تقابل ربك وأنت وقفت ضد مشيئته في الحياة الدنيا لا تكون عدواً لنفسك وتتحمل أوزار غيرك بالوقوف ضد أوامر الله رب العالمين وتضل نفسك والآخرين عن سبيل الحياة الأبدية وتعيش على الأوهام العصرية… أنتبه وقد هذا الشعب إلى مرضات الله ورسوله وإلا إذا لم تنته من هذه (البلطجة) وجاء أجلك ورحلت من الدنيا سوف تدفع ثمن ما نوهت إليه من شدو وصياح خارج السرب كثيراً فطاوع الله رب العالمين.

أخيراً يتحتم على من لديه برنامج أو موضوع لإصلاح البشر أن يكتب البسملة في المقدمة ويزن ما يتحدث عنه بميزان العقل الراجح ويدعو الله الواحد القهار الصمد الأحد مخلصاً له الدين ويقرن أعماله بمكارم الأخلاق ويعلم أن لسيئات أعماله عقاب وعذاب وجلائلها فيها إحسان وثواب وهذا ما لزم توضيحه بايجاز.

التعليقات مغلقة.