الحردان :بقلم د. محمد عيسى محمود عيساوي

والجميع بما فيهم الحكام أنفسهم شاهد على فشل حكومة الثورة. فكثيرا من الوزارات في تقديرنا أصبحت خارج تغطية شبكة المواطن المسكين. فالصحة والصناعة والتجارة والزراعة والرعاية الاجتماعية والرياضة والإعلام والتعليم العالي والطاقة انقطع تواصلها مع الشارع منذ بواكير الثورة. وإذا سرنا بنفس الخطى المتسارعة نحو القاع قريبا سوف يكتمل العقد الفريد. وبذلك ننال شهادة الإيزو في الفشل. وأقرب وزارة لدخول النادي الفشلوكي وزارة التعليم العام حيث نقل موقع سودان ناو تصريح وزير التعليم: (طلبنا من سفارات ألمانيا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية إعطائنا ورق لطباعة الكتاب المدرسي ولكن لم نجد إستجابة منهم وقامت سفارة واحدة بمنحنا (٣٠) ألف دولار وقمنا بإعادتها لهم). والمتابع يلاحظ تأجيل العام من وقت لآخر بحجج قوية جلبتها براقش الثورة بنفسها. عليه يمكن أن نجزم باستنباطنا واستنتاجنا لتلميحات وتصريحات المسؤولين بأن العام الدراسي (لحق أمات طه). وخلاصة الأمر كما قلنا مرارا وتكرارا ونعيدها للمرة المليون ليس عند الحمدكة خطة. فهم أفشل من مشى على ظهر البسيطة. ويكفي فشلا إرجاع منحة السفارة المعنية. فلطالما طلبت مد يد العون فلا تلومن إلا نفسك. فليس في السياسة زعل (حرد). إلا أن يكون هذا أدب سياسي جديد يضاف لرصيد الحكومة. وتريد الحكومة تثبيته كقيمة إنسانية. وبذا يكون واجب علينا مقابلة ذلك بقولنا: (شكرا حمدوك).
الأحد ٢٠٢٠/١١/٨

التعليقات مغلقة.