التشابك د. محمد عيسى محمود عيساوي
واقعنا السياسي كبيت العنكبوت (ضعيف ومعقد). فالبرهان والعطا على قدم وساق في ملف التطبيع. وحميدتي وكباشي مسرعي الخطى في السلام. والمكون المدني بمجلس السيادة (لا في العير ولا في النفير). والجهاز التنفيذي مذهول من شراسة خصمه العنيد داخل الميدان (معاش الناس). أما قحت فأصبحت (خشم بيوت). فحزب الأمة متفرج بامتياز. والشيوعي كعادته (ضد ومع). فعلى سبيل المثال ضد التطبيع (وهذا الظاهر). وفي الخفاء مع التطبيع عبر ذراعه الجديد (الشباب الثوري). أما بقية قحت فهي في يد الشيوعي (له فيها مآرب أخرى). وفي هذه العتمة التي (نامت في الدروب) نجد حظوظ البرهان هي الأقوى. فالبعد الخارجي (الإقليمي والدولي) من خلفه. فحتى الأمارات (حليف حميدتي) في قبضة البرهان عن طريق مصر. وقوش أصبح فرس رهان البرهان المستقبلي (لتكملة التطبيع الذي بدأه). وهلال رمضان الفترة القادمة على وشك. وحينها سوف يتم تصفيد مردة قحت. لأنهم أثبتوا فشلهم وعادوا من مولد الإنتقالية بخيبة الأمل. فهم في نظر الجميع ليس برجال المرحلة القادمة. لذلك تجدهم هذه الأيام في (جقلبة) لتعيين البرلمان. وفي (جلبة) ضد السلام. حيث شرعوا عبر لجان مقاومتهم في تكوين حلف الولايات. ولا استبعد التحالف مع مسارات الشرق والشمال والوسط المناهضة لسلام جوبا. ففي عالم السياسة كل شيء وارد.
الأحد ٢٠٢٠/١١/١
التعليقات مغلقة.