بالواضح فتح الرحمن النحاس لصالح القيادة العسكرية. ليس في الوقت متسع..!!
حرب الإبادة التي يشنها النظام السوري ضد شعبه بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله في لبنان، انتهت إلى (سقوط مدوي) لمشروع إستئصال (المسلمين السنة) حيث تشير إحصائيات شبه مؤكدة إلى (الزيادة المضطردة) للتيارات الإسلامية السنية (المنظمة) وسط السوريين المهجرين (قسرياً) وداخل سوريا بنسبة (35%) وأكثر،وهي ذات الزيادة في الأوساط (السنية العراقية) التي هي أصلاً تفوق تعداد المسلمين الشيعة… أما ثورات الربيع العربي فلم تكن (فوضى خلاقة) كما يصفها الغرب الإستعماري، بل هي (إيقاظ) من عند الله تعالى للإسلام السني من تحت (سطوة) الأنظمة الديكتاتورية العربية…والتغيير الذي حدث في السودان، كان ضحية (لإختطاف) العناصر العلمانية والمأسونية واليسارية، التي لم تخف حربها ضد الإسلام متدثرة بملفحة العداء لما يسمونهم (بالكيزان) في محاولة لإخفاء (غرضها الشيطاني)، لكن هاهي تتفاجأ بعد أكثر من عام، برسوخ وتعاظم (الإصطفاف الإسلامي العام) الذي اكسب (الكيزان) نقاطاً ترجيحية، رغم أنهم لم يحملوا بندقية ولم يبادلوا القحاتة (عدوانيتهم الطائشة)، بل كان خيارهم (الصمت والفرجة) بعقل مفتوح وحصافة يحسدون عليها..هذا غير (إرتخاء) عضلات التنمر والإدعاءآت في جانب القحاتة وسيلان لعابهم للتصالح مع الكيزان ..!!
*ليس ذلك هو المهم بل ماهو (الأهم) إنهيار قحت وحكومتها أمام (تحديات) الحكم الإنتقالي، وإقتناعهم بأن حكم السودان ليس (نزهة)، وليس تهريجاً ولا شعارات (فقاعية)، وهاهم اليوم يدخلون (قفص الإتهام) في محكمة المكون العسكري في السيادي، فقد قدم الفريق حميدتي (مرافعته) ضدهم بالمختصر المفيد وهو (الفشل)، أما الفريق البرهان فهاهو يجدد في جلسة المحاكمة (إدانته) لهم بلهثهم وراء (مغانم المحاصصات)، والإبطاء في توظيف الموارد والكساح في إدارة الحكم…لكنا رغم (أهمية المحاكمة)، نقول للمكون العسكري في السيادي، أن (الإنتقادات) أضحت لاتجدي (نفعاً) وقد انقضي وقتها ولن يصلح (العطار) ماأفسده الدهر، فلا خيار آخر غير الإستجابة لنبض الشارع وإتخاذ (القرار الشجاع) المرجو ثم التوجه فوراً نحو تغيير إتجاه (البوصلة السياسية) ناحية حكومة كفاءات مستقلة تقوم على أنقاض الحكومة الحالية، وترتيب الساحة لإجراء الإنتخابات بعد عام أو عامين، فليس في الوقت متسع..!!*
*الشعب على قناعة أن محاولات ترقيع الراهن السياسي والتلويح ببصيص أمل أو التطبيع مع إسرائيل أو إنتظار (تعويذة ترمب)، تمثل كلها لعباً في (الوقت الضائع) لن يحقق طموحات شعبنا، ولن تزيل هذا (الصدأ السميك) من الفشل في إدارة الحكم وتدحرجه نحو مآلات مريرة هاهي ماثلة لاتحتاج لضوء كاشف… فانقذوا ياسادتي هذا الشعب بكل مجموعه وأطيافه من (مؤامرة) تفتيت وضياع الوطن التي تتحرك بسرعة جنونية..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*
التعليقات مغلقة.