قليل من كثير… في جماعة شوري التزوير((٧): سفيان المنا

ماسة نيوز : الخرطوم

ماغريبة ان تكون توبة المؤتمر الشعبي من الانقلابات..توبة نصوحا وتامة وعازمة ونادمة فقط بكلمات الدكتور علي الحاج محمد الامين العام “الشعبي عملنا انقلاب بالجيش وبغير الجيش وشفنا النتيجة وماداير نكرر التجربة”…
ولكن الغريبة في المنشقين عنه في اعلان بورتسودان عبر شوري التزوير الذين يريدون تكرار المكرر وتجريب المجرب..،ليس بالانقلاب علي خيارات القواعد وارادة العضوية بممارسة التزوير في العلن في العضوية غير المجازة او النصاب غير المكتمل ،بل بالاصرار علي عدم نشر الكشوفات ونفي التهومات تكرارا لافعال طلاب الجامعات…
الغريبة انهم نفس الانقلابيون الذين خانوا امانة الحزب بالطواطؤ مع العسكر من خلف الامين والتنسيق لانقلاب ٢٥ بلا شوري وقرار…
وهم ذات الانقلابيون الذين انقلبوا علي الحلول السياسية وكفروا باوراق الحلول وورش الدمج واعلنوا الوقوف خلف الانقلاب وشاركوا في الحرب ولايزالوا ضد وقفها وحقن الدماء عشقا لها…
والاغرب انهم هم من وقفوا ضد شيخهم حينما اعلن الثورة واسقاط النظام، وهم وقفوا ضده في تحالف القوي الديمقراطية…
والمحير وقوفهم ضد السنوسي حينما كان امينا ومعه حين ازيح منها..؛ ومع علي الحاج قبلها وضدها بعد ان صعد اليها باختيار القواعد وهتاف الجموع…
والاكثر حيرة انشقاقهم انحيازا للعسكر ودعما لحكومة البرهان في تصرف غريب وحب تجاوز وبلغ حد العشق والوله…
وتزداد الحيرة حرارة في وقوفهم ضد وقف الحرب واصرارهم علي القتل والدماء بلا انتهاء حتي ولو ترق كلها
فالمؤتمر الشعبي لم يتب من العسكر فقط بكلمات علي الحاج “تبنا ..تبنا ..تبنا”..،وانما منذ ان فارقهم حينما اعلن البشير انتهاء المؤسسية وابتداء عهد البندقية وزج بالشيخ والالاف من انصاره بالمعتقلات والسجون مهرا للحرية…
فالخلاف الذي ادت لانشقاق عدد محدود ليس له اثر ،ليس بجديد وله في سوابق المواقف والاحداث جزر…

#مش_غريبة_

التعليقات مغلقة.