المؤتمر الشعبي مسيرة قاصدة وهو بخير : بارود رجب صندل المحامي

ماسة نيوز : الخرطوم

يقول الشهيد على شريعتي (عندما تواجه الصعوبات والضغوط في الحياة فلا تيأس ولا تضجر ولا تتخل عن مساعيك، بل تابع مسيرتك حتى تفلح، فالفلاح من نصيب الصبورين ذوي الثبات والاستقامة والهمة العالية الذين إذا بدأوا بعمل ما فلن يتخلوا عنه حتى يكملوه، ولا يسمحوا للشك والتردد ان ينال منهم)،،
كنت قد كتبت عن الحزب الجديد الذي انتحل اسم الشعبي، وطالبت بالا نشغل بالنا به،، ومع ذلك ساورني الشكوك حينا، كيف لقادة افنوا عمرهم وهرموا وهم يساهمون في إعادة تشييد صرح الإسلام المتجدد ان يسقطوا في الدركات هكذا،، دفعني ذلك إلى أن استرجع بعض محطات الحركة الإسلامية في السودان فعلمت ان المسير في هذا الدرب محفوف بالمخاطر والمكاره وسيسقط رجال ونساء كثير،، ويصمد آخرون منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وهي سنة الله الماضية الي ان يرث الله الأرض ومن عليها،،
اما تجربة المؤتمر الشعبي وعبرة مسيره انتم شهود عليها،، كيف نشأ من بين فرث ودم ليخرج لبنا سائغا ويتحمل كيد اخوان السلطة بل مردتها الذين نقضوا عري حركة الإسلام عروة من بعد عروة بل نقضوا غزل البلاد من بعد القوة انكاثا ،، سعوا لوأده في المهد بعد مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية وبعد موافقته على التدخل الدولي في دارفور ولم تنقطع سيل المؤامرات حتى يومنا هذا،، والشئ بالشئ يذكر،، عند اقرار المؤتمر الشعبي دخول القوات الدولية الي دارفور اعترض على القرار نفر كريم، منهم السيد بدرالدين طه وكان (رئيسا) لهيئة الشورى، غادر بدرالدين الشعبي احتجاجا على ذلك القرار وذهب الي جماعة السلطة والتي كانت تصرخ وتقسم باغلظ الإيمان بأن لا تطأ الأرض السودان الطاهرة قدم اجنبي، وان باطن الأرض خيرا لهم من ظاهرها ان حدث ذلك، وقد حدث، دخول أكبر بعثة عسكرية دولية في تاريخ العالم،، وبموافقتهم ورضاهم وابتلعوا القسم فهو اهون عندهم من باطن الأرض ولله في خلقه شئون،، الشاهد ان السيد بدرالدين طه ذهب مع القوم ولم ينبت ببنت شفه،، استرجعت هذا الماضي البعيد والقريب فعلمت ان التمحيص والاصطفاء سنة ماضية،، وزاد يقيني ان المؤتمر الشعبي على الدرب سائر لا يضره سقط من سقط وخان من خان، كل من استمع لخطاب الدكتور امين محمود وهو يدشن قيادته لحزب لا يحمل من ارث المؤتمر الشعبي الا الرسم،،
حدثنا الرجل عن معالم للدرب الذي يسير عليه في نقاط سبع ونسي ان يعرج ولو قليلا للسياسات والاستراتيجيات التي تعارضت مع النظام الأساسي ونهضت سببا للانقلاب.،لم يحدثنا كيف ان قيادة الشعبي الشرعية نقضت عروة الشعبي الموصلة بالدين،، كان مهموما بالسلطة اصطفافا وتعضيدا،، ختم الرجل خطابه الإضافي بالذي هو بيت القصيد،، دعوة لتكتل حزبي اجمع واشمل،، وان حزبه الجديد الشديد يرهن بقاءه لامد اتفاق السودانيين في جبهة محددة الأهداف ومتفق في مسماه وقياداته وأضاف انه سيشحذ حتى لا يطول الموعد فقد صدق الرجل في هذه الفقرة،، الم اقل لكم من قبل أن هذا الجسم الهلامي لم يولد ليبقى بل لينخسف، فدعوهم ينخسفوا يرحمهم الله،،
الذي يحير لماذا كل هذه الخرمجة،، رئيس هيئة الشورى في بيانه المكتوب،، يشير إلى بداية الإجراءات بعد تسلمهم لمذكرة أعضاء الحزب بتاريخ ١٥/12/2023 وفي ذات التاريخ فتح باب الترشيح لمنصب الامين العام هذا كله قبل تفعيل المادة ٢٦/2،، وتم قفل باب الترشيح بتاريخ ١٨/12/2024،، اعقبه فتح باب الطعون يوم ١٩/12/2024،، وانتهت العملية بتاريخ ٢٤/12/2024،،
اما السيد نائب رئيس الشورى فقد أكد في الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر الصحفي ان العملية بدأت بترشيح الامين بتاريخ ١٥/12/2023 وان الطعون في المرشحين الثمانية والانسحاب في الفترة من ١٩/1/2024 الي ٢١/1/2024،،
وهذا النائب نفسه وفي تسجيل ارسل الي أعضاء الشورى مع مكتوب المقرر الذي يطلب اخذ الرأي في إقرار حالة الضرورة والواقع من عدمه مع ترشيح لمنصب الامين العام وذلك في الفترة من 18/1/2024 الي21/1/2024،، بمعنى أن اي ترشيحات سوف تأتي بعد تاريخ 21/1/2024 وذلك بعد تفعيل المادة 26/2 من النظام الأساسي،،،
نحن نحيل هذه الفوازير الي اللجنة القانونية التي اشرفت على الإجراءات لتزيل ما ثقل علينا فهمه،، فمن حقي كعضو في هيئة الشورى ان استفسر عن صحة الإجراءات وسلامتها،، وايضا من باب الشفافية والمصداقية في احاطة العضوية في طول البلاد وعرضها،، كون أن الرائد لا يكذب اهله،،
نقول للشيخ إبراهيم السنوسي أهذا هو الفراق بإحسان ام انقلاب؟ ونقول للأمين الأول لولاية البحر الأحمر هل اوفيت بعهد الذين انتخبوك أمينا لهم ام انك خنت الأمانة بشق الصف ؟ من الشرف ان تستقيل من المنصب أو أن تستفتي المؤتمر العام في الولاية اما سوق الناس بأدوات السلطان فهو نكث للعهد والميثاق،،
نصيحتي للذين تصدوا بحق لهذا الانقلاب خاصة الشباب فقد اقمتم الحجة فليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة،،فقط علينا أن نكف السنتنا عن ما يشين شيوخنا واخواننا ويحط من كرامتهم، بالرغم من طعنتهم النجلاء في خصر المؤتمر الشعبي،، فكل يعمل على شاكلته فربنا يعلم من هو اهدي سبيلا،، والسلام

التعليقات مغلقة.