قليل من كثير … في شوري التزوير(٤) ؛ أبو تبس
ماسة نيوز
حتي الامس وقبل اعلان المفاصلة الجديدة من بورتسودان محل اقامة كرتي والبرهان …
حتي الامس اصدرت عضوية الشوري القومية بولايات دارفور وكردفان والنيل الابيض والنيل الازرق وكسلا والقضارف والجزيرة وشخصي بولاية الخرطوم…كل عضوية هذه الولايات اعلنت ووفق بيانات وقوفها خلف الامين العام للحزب الدكتور علي الحاج محمد الامين المنتخب عبر ارادتها الحرة في مؤتمر الحزب العام….
وتبعها اعلانات قطاعات المرأة والشباب والنقابات والطلاب المساندة للامانة والرافض لمهزلة بورتسودان والفعل البئيس لمساعد الرئيس. الساقط بثورة الشباب والذي توعد وهو داخل كوبر وتعهد لجماعة الانقلاب باقالة علي الحاج حتي يتمكنوا من تدجين الحزب ودمجه وجعلة لقمة ساهلة وسائقه في بطن تيار كرتي المهيض…
فمن يقف خلفهم وصوت لهم؟..فلم يعد للملائكة صلة بهم ؛
بل تحققت فيهم نبوءة الشيخ بشق الحزب واصابتهم لعنة غدره بتكتلاتهم وبياناتهم واشواق وحده صفهم وهو حي ..؛
وهم يدرون ان الصفوف قد تمايزت مابين خبث اختار القصر ولو كان فيه غردون وطيبون اختاروا المنهج والفكرة حين اختار غيرهم منهج السلامة…
فصراعنا اليوم ليس حول فكرة قد توجهت نحو الجماهير منذ عقود وكفرت بالطاغوت وحكم البوت…؛
ولاحول حزب تأسس علي الديمقراطية والشوري والحرية من اول يوم وسعي في زرع بزرتها في المدن والقري والارياف والحواري والازقة حتي خرج الشباب والشابات يهتفون بها حرية.سلام.وعدالة…
ولا حول سلطة عافتها النفوس وعادت من تجربتها بعظة متوجه نحو الشعب صاحب السلطة والحق تطلب وده بلين ورفق بغير عنف وبندقية كانت قد استأسد علينا بها الرئيس البشير مبشرنا بانتهاء المؤسسية وبداية عهدها…
فخلافنا الذي تمخض في مستوصف البرهان ورهط كرتي وعلي عثمان ..،ليس ليخرج بذكاء محدود الامين محمود في ترميز تضليلي بليد وفي داخل الرحم مولود جديد تنسج له المؤامرات وتدبج المقالات وتغني له الخالات..ليبين للعالمين ان الخلل ليس في نظام اساسي له القدسية والاحترام ولا في شوري ترفع راياتها كمارفعت في الفتنة من قبل مصاحف…
ولكن ليبين ان الصراع بين شخوص تربوا علي الطاعة قبل النقاش وشربوا من السلطة حتي المشاش وسري فيهم حبها من اخمص القدمين ليبلغ الراس…
فهو خلاف بين عقول لاتفكر الا في السلطة ولاتري لها وجود الا علي راس الاخرين فوق الكراس ولاتعرف الزع الا بقوة البندقية والسلطان…
خلاف مابين تصور لايعرف غير العنف ولغة الموت ولايردد غير كلمة واحدة وشعار محفوظ في الالسن فقط ولايوجد له في الواقع اثر “الحل في البل”
خلاف بين انصار الموت وعشاق القتل فقط القتل بلا تفاوض ولامبادرة ولا في حتي بصيص امل يوقف النزيف…
وبين من اختاروا السودان واحدا لايتمزق ولايتشظي…
والاسلام سيدا ولكن بالديمقراطية واردة الجماهير وارادة الشعب وليس بالقهر وحكم الغالب المنقلب…
بين من يقدسون الحياة ويحترفون الموت…
ومن يريقون الدماء
ومن يسعون لحقنها…
وبين انصار التغيير وانصال البشير…
فالقصة ليست شوري شلة معلولة عرفت في تاريخها بالتزوير من عهد الطلب…
ولا في ان يمرر الامين محمود للحزب لياتي احمد الترابي للمنظومة البالعة لامين ليلحق مغاضبا لعلي الحاج في برلين..
بل في عقول متبلدة متحجره متعسكره كافرة بالحرية ومشركة بالتحول وكاره للتغيير…
وعقول راجعت واقرت واعترفت وتابت وتحملت وزر كسبها عنت ومشقة وحبس وفاقة وبلاء …وايدي لم تلطخ بمال عام ودم حرام تمد اياديها ليس لاخوانا زمان وانما لجميع اهل السودان بلا ايدبدلوجيا وعنصرية وفرز كيمان…لالشى فقط لنوقف الحرب ونحفظ ماتبقي من سودان…هذا مالن يخرج من شوري بورتسودان…
أرايتم الي اي حد نحن مختلفان؟
ونحن ومساعد الرئيس منهجان لن يلتقيان..وتصوران في الحياة والسياسة والحكم لا يجتمعان…ودا ما من هسي بعد التزوير لكن من زمان…
التعليقات مغلقة.