ودق الرواعد شورى السنوسي والمؤآمرة .. سوء الخاتمة الطاهر أبوجوهرة

هكذا دوامات الايام بيننا تكشف لنا منازل الرجال .. من يتوقع إن رجلا بقامة الشيخ ابراهيم السنوسي يتدحرج وهو على مشارف التسعين من العمر ليقود فتنة شق الصف .. وياليته كان على حق !! ولكن شيطان الباطل والتزوير سربله حتى النخاع ، فتمخض وأخرج فارا به يقرر عزل الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج المنتخب باجماع ألف عضو كلهم كانت أياديهم الى أعلى مؤيدة لقائد الركب الجديد بعد رحيل الشيخ .. نعم .. الشيخ السنوسي يقود مؤآمرة في آخر عمره تنفيذا لاجندة الاسياد .. ولاغرابة .. نغمض أعيننا ، نفتحها ، فنتذكر .. كنت يومها في مدني قبل دخول قوات الدعم السريع ، قابلنا أحد الاخوة وذكر لنا انه قبل اسبوع حضر لقاءا سريا للشيخ إلسنوسي بمدينة الحصاحيصا توعد فيه الحضور بانه سيعزل الدكتور علي الحاج عبر هيئة الشورى ، وذكر لنا الاخ إن السنوسي طالب بان يكون الامر سرا طي الكتمان الي حين إنتهاء الطبخة .. بدورنا نشرنا الخبر في قروبات التنظيم .. بالتأكيد البعض إستبعد الامر وهاو السنوسي يفعلها ويخرج بيان شوراه المتمددة من حيثيات ( شورى قاعة الصداقة ) .. ( وبصورة أوضح شورى علي كرتي العنصرية ) عازلا الامين العام دكتور على الحاج معينا بديلا عنه الدكتور الامين محمود الرجل الباصم على أشياء الذين من خلفه .. نعم .. شيخ ابراهيم يخرج شهادة وفاة تاريخه ويوقع عليها بحبر الخذلان ويمسح عليه بأستيكة حب السلطة والمال والانتصار للذات .. نعم .. قلنا حب السلطة .. فالكل في ردهات الشعبي يعرف قصة كيف تم تعينه ( السنوسي ) مساعدا للبشير بالقصر الجمهوري متجاوزا لرغبات التنظيم ( الذي كان يرغب في مشاركة هامشية محدودة لغرض ما ) ولكن الرجل وقتها صار يعكنن الاجواء داخل الحزب ملوحا بعصاة شق الصف ، فكان الخيار صعبا بين أن يبقى في الهيكل في قيادة التنظيم ليشقه نصفين وبين أن يزحلق الي القصر بجوار البشير ، وكان وقتها البشير يتابع ويعرف بالتأكيد تفاصيل الرجل ، فهمس ( جيبوهو لي جنبي في القصر ) فقام بتعينه مساعدا له وكان الذي كان حتى كنسته رياح التغيير .. نعم .. بالعودة الي إجتماع شورى قاعة الصداقة نتذكر كل شئ .. نتذكر إسماعيل فرج الله يتحدث بوضوح : ( شورى ما شالت علي الحاج عاملنها لي شنو ) ؟ ووقتها قلنا إن روائح العنصرية تدور حول الامين العام كراهية وتعنصرا من البعض لعزله فهاجمنا البعض
بلاشك .. نعم .. نستطيع أن نستوعب معنى إن يشن البعض سلاح العنصرية والجهوية ضد الدكتور على الحاج ولكن تبقى الغصة المُرة على الحلوق عندما يقبل السنوسي وامين محمود وبشير وحمدون أن يكونوا أدوات لتنفيذ المؤآمرة !!؟ إنه أسف يجلب الدوار .. أمين محمود الذي وقتها أثناء الترتيبات لمؤآمرتهم المكشوفة نفى بانه يتآمر أو يطرح نفسه بديلا لعلي الحاج والان يقبل بالموجهات وهو بالتأكيد لا يستطيع أن يقول لا فهو رجل المهمات المفبركة .. رجل ضعيف من القمة حتى الاخمص كيف يقدم لقيادة حزب كالمؤتمر الشعبي ؟! ولكن هكذا سياسة قراصنة المركز أن يضعوا رجلا ضعيفا مفعما ليمرروا عبره أجندتهم ورؤآهم الضيقة لمرحلة محددة ثم ركله من المؤخرة الي هاوية المزبلة .. فصنفوا او تأملوا معنا شكل هيبة رجل يرضى بالقيام بهذا الدور .. رجل لايستطيع أن يدخل مناطق أهله بدارفور ، وعندما حاول نجي من الاغتيال باعجوبة فكيف يقدم لقيادة جسم كالشعبي يتمتع بثقل جماهيري مشهود بدارفور ؟ ولكن ماذا نقول ازاء المستهبلين بالمركز الذين يستغلون أصحاب الازمات ليقدمونهم كقربان مهيض لتمرير وتنفيذ أجندتهم .. إذن .. وهكذا .. الكل حر .. كل يختار الطريقة التي يختم بها أعماله وحياته في حضور عدسات كاميرا بلاط صاحبة السياسة والانظمة والتاريخ موثقا .. ولا إستغراب .. نعم .. عندما يتدحرج الكبار نحو هاوية الفتنة تكون مداخل مزبلة التاريخ مشرعة أبوابها لاحتوائهم .. نتذكر .. كنا منذ المفاصلة وتشكيل المؤتمر الشعبي نتأمل المشهد !! فنشاهد رياح الامتحانات والابتلاءات وشظف المعاناة تقتلع الرجال وتسوق البعض سوقا الي نقطة الانكسار والسقوط في أحضان الحزب المطرود .. ولذلك كان الشيخ الترابي عليه الرحمة عندما يحدثونه بهروب فلان من التنظيم وإلتحاقه بحزب السلطة كان لايرفع حاجب دهشة والإستغراب ، بل كان يبتسم ويقول كل يوم نتعافى ببشريات سنة التمحيص وهي تجري بيننا تمييزا ( ليميز الله الخبيث من الطيب ) ( ويجعل الخبيث بعضه فوق بعض ) ( ثم يركمه في نار جهنم ) .. كان الشيخ عليه الرحمة كلما أتاه نبأ إنكسار أحد يقول ؛ ( الغربال شغال !! اولا سيقع الناعم ثم الحصا ثم الدُراب ، وأضاف وعندنا غربال آخر بنعرفوا أنحنا ) وعليه كنا نشاهد سقوط الكبار عبر غربال الزمان والحوجة والارتداد من لدن بدر الدين طه مرورا بالحاج أدم إنتهاءا بالسنوسي وآخرين لاحولة ولا قوة إلا بالله ، نسأل الله أن يجنبنا فتن السلطة والمال والعنصرة والتآمر والخرف بكل ألوانه .. ضحكت عليكم الحياة فشاركوها النكتة .. سنعود ……
ودق :
وأرع الامانة والخيانة إجتنب
وأعدل ولا تظلم يطب لك مكسبُ
رعد :
الله يرعاك يالشعبي
كلام ممزوج بالغضبي
زولا لي أهلو ماقادر
يرقد في بيتهم ليله
قداموا وراهو قصاص
ممزوج بي صوت رصاص
مطرود إتخارج سرا
يرجع مترنح برا
جايبنو يقودك إنته
!!!!
مطرود من بره العايلة
في السحب والمطرة الشايلة
مسكين اتشاكى اتباكى
ماعارف يمشي لحته
طُز فيك يا صحن الفتة
وطزين في الكيس الاسود
الخلى الناس تتاكى
وتترنح ثم تتلب
في بير الدنيا الزايلة
طز فيك ياصحن الفتة
طزين في الكيس الاسود