دينقا زمان … قدوم بشتنة سالم

الباحث في الشأن الإجتماعي والسياسي

قامات دار دينقا في الزمن الجميل والناس الجميلين والجيل الرائد العملاق والحرس القديم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ولله در الشاعر محمد عمر البنا حين قال :

رفاق الضيف أني حل هبوا  *** لهم الضيف ضم وإلتزام

والجود والكرم من مكارم الأخلاق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله أناس لقضاء حوائج العباد.

اليوم وأنا مغتبط غاية الغبطة ومبتهج كل البهجة أن أتناول سيرة رجل حاتمي  الكرم والجود  رجل عصامي يصدق  فيه قول الشاعر الحكيم.

تري الرجل النيف فتزدريه *** وفي أثوابه أسد مزير

إنه الرجل الأمة الذي تعج داره أناء الليل وأطراف النهار بالضيوف حيث الكرم وحسن الضيافة والرفادة، ونجد أرتالا من أصحاب الحاجات الذين يشدون الرحال لداره العامرة لقضاء حوائجهم، وفي دار نجد أرتالا من الطلاب والطالبات  يسكنون وهم جيئة وذهاباً الي دور العلم والمعرفة.

وهو نعم السفير العظيم للمسيرية في كردفان الكبري ويمتاز بالبساطة والتواضع وحسن الخلق وله علاقات واسعة مع كل القبائل وألوان الطيف يشاركهم في السراء والضراء والمنشط والمكره.

وكما قال الإمام مالك رضي الله عنه عظمة الرجال تعرف عند الموت وفي موته جاء المعزين من أصقاع السودان وأرجاءه معزين وباكين.

الرجل القامة الأمة أنه المرحوم المغفور له إن شاء الله الخال الراحل المقيم قدوم بشتنة سالم سليمان ربنا يجعل البركة في ذريته وهم أشبال من ذلك الأسد حيث تبرعوا بقطع أرض تخصهم وقفاً لخلوة المسجد العتيق.

ربنا يتقبل منهم ويكتب ذلك في موازين أعمالهم بمداد من ذهب.

المرحوم ركن ركين من أركان كردفان الكبري والأبيض الذين يشار إليهم بالبنان.

الجدير بالذكر الخال قدوم بشتنة من الأهل الكرام  البررة أولاد كامل أولاد توبا أبوالضهيبة.

عليه شابيب الرحمة والمغفرة والعتق من النار ربنا يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وإنا لله وانا اليه راجعون.

التعليقات مغلقة.