الحلقة الخامسة : الي بريد السادة / قوي إعلان الحرية والتغيير

مهندس : السنوسي علي السنوسي

هل قوي إعلان الحرية والتغيير عضو أساسي في فض الإعتصام ؟. وبعد أن علمت ورأت قوي إعلان الحرية والتغيير أن ميدان الإعتصام كان مجلس تشريعي تستند عليه في تمرير أجندتها السياسية وكان الشباب وقوي الثورة الذين أتوو من كل حدب وصوب وتدافعت الأقاليم إليهم بفلذات أكبادها من الشباب الذين أظهروا عدائهم للإسلاميين زادت فيهم الطمع بأن ينفردوا بالثورة ويتم تشكيل حكومة بمعزل عن شباب الثورة الذين ضحوا من أجلها.

ولكن هناك عقبة كؤود اسمها الإعتصام وقفت أمامهم حائط سد منيع جعلتهم لم يهدأ لهم بال بأن تكون هذه الحشود متجمعة في ميدان الإعتصام تقف أمامهم تلك العقبة والتخلص منها حتي يتم ترتيب أوراقهم. حيث أنهم كانو في إتصال دائم مع المجلس السيادي للتخلص من هؤلاء الشباب الذين عزموا أن تظفر ثورتهم وتنال أهدافها المعلنة.

  • حرية ، سلام وعدالة

من غير سابق إعلان نجد أن هناك بعض القوي السياسية قد سحبت صيواناتها من ميدان الإعتصام وعلي راسها شيخ الأحزاب السياسية والتبع من الأحزاب الصفرية النخبوبية التي لا تمتلك قواعد في الشارع السوداني والتي كانت متزيلة القائمة في آخر إنتخابات سودانية أي الديمقراطية الثالثة لم ينجح أحد في دخول الجمعية التاسيسية.

وفي تلك الليلة التي حدثت فيها تلك الفاجعة الأليمة التي تعد أكبر نكوص وخذلان للثورة من القوي السياسية التي كانت رأس الرمح في الحراك الثوري التي توجه الجماهير في الندورات السياسية التي كانت تقام في ميدان الإعتصام.

وكان ذلك في ليلة 29رمضان كانت أولي أيام الخذلان، حيث أقتحمت قوات نظامية من تشكيلات عسكرية مختلفة مقر الإعتصام، وإستخدمت العنف المفرط بحق المعتصمين السلميين المطالبين بحكومة مدنية.

ولعلها الذكرى الأليمة الوحيدة التي عاشها السودانيون بعد سقوط حكومة الإسلاميين.

وبات فض إعتصام القيادة العامة علامة فارقة في تاريخ السودان، حين تم فض الإعتصام بالقوة في وقت كان المعتصمون يتأهبون للإحتفال بالعيد. وقتل خلال أحداث الفض نحو 200 من المحتجين وعشرات الجرحى والمفقودين وفق تقارير غير رسمية بينما قدرت إحصائية حكومية الضحايا بحوالي 85 شخصا.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” (Human Rights Watch) عملية فض الإعتصام قائلة في تقرير لها أن الإعتداءات على المتظاهرين كانت مُبرمجة وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

ومن هذه اللحظة أرتبك المشهد السياسية وحدثت الجفوة بين قوي إعلان الحرية والتغيير والمجلس السيادي وأصبحت الإتهامات متبادلة فيما بينهم.

إلي أن تكونت لجنة تقصي الحقائق التي لم تساو الحبر الذي  كتبت به. والي أن تاريخه لم تخرج بأدانة أو توجه تهمة واحدة لاي جهة أنها المسؤلة عن تلك الإجراءت التعسفية في حق أبناء الشعب السوداني.

وقد تنصلت القوي السياسية تماماً ولجئت لإجراء التسويات بحق هؤلاء الضحايا المغدور بهم.

فلذلك تبين للمتابع الحصيف أن هؤلاء لا يمثلون الثورة تماماً أنها مجموعة نشطاء أتي بهم القدر وقد كلفوا الدولة كثيرآ فيما بعد. سبب تهورهم وعدم إدراكهم السياسي.

وعدم تجربتهم السياسية كان سبباً ومؤشراً واحضاً لفقرهم الفكري، وهؤلاء قد وصفهم دكتور منصور خالد في كتابة حوار مع الصفوة.

التعليقات مغلقة.