*الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة* *بيان مهم*

ماسة نيوز : الخرطوم

 

*الشعب السوداني الكريم*

بلادنا تشهد اخطر تهديد وجودي يمس كيانها ووحدتها ونسيجها الاجتماعي مع الاخذ في الاعتبار هشاشه البناء الوطني سواء كان سياسياً او اجتماعياً مع التشويش الكبير والاستقطاب الحاد بين ابناء وبنات الوطن الواحد حول حرب الخامس عشر من ابريل 2023 والتي نعتقد أنها العنوان الابرز لفشل سودان مابعد الاستعمار وهنا لابد أن نشير بأن البناء الوطني منذ العام 1956 كان بطيئاً للغاية ولكن تنظيم الحركة الاسلامية السودانية عمق حالة الفشل والانهيار في كل القطاعات سواء كانت الخدمة المدنية او المؤسسة العسكرية ولديه باع طويل في تكريس الجهوية والقبلية وتشهد بذلك ورقتهم الاقتصادية الموسومة بمثلث حمدي التي اجازها المؤتمر الوطني في العام 2005 وهي بمثابة منفستو لتوجه الدولة في تلك الحقبة يحصد ثمارها المره كل الشعب السوداني

*المواطنيين الكرام*

أن انتفاضة الشعب العفوية في ديسمبر من العام 2018 هي نتاج تراكم طويل من النضال خاضه كل السودانيين من أجل بناء سودان جديد قائم علي المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية واعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل قومي وبإرادة وطنية خالصة وهي انتفاضة عفوية ملك للشعب السوداني كلها بفئاته المدنية والعسكرية والادعاء من اي فصيل سواء كان سياسي او مجتمعي بأنه صاحب التغيير فهذا امتداد للفساد والتضليل مع التأكيد بأن الشعب ذكي ولماح ومدرك بأن مستقبل السودان تحفه مخاطر تحتاج لمشروع وطني يلتف حوله الشعب .
أن حرب 15 ابريل تمثل تهديد كبير للبلاد وبالتأكيد أن عملية ايقافها شأن يخص كل الشعب السوداني لاسيما القوي السياسية والمدنيين لما لها من تأثيرات بالغة في مستقبل البلاد والاجيال القادمة وفي هذا الصدد طالعنا تساؤلات للرفيق مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور حول قمة الايقاد بخصوص الحرب في السودان ازاء ذلك نقول الاتي :-

🔹أن الحرب الدائرة في السودان هي نتاج استقطاب سياسي واثني والطريق لايقافها مسئولية السودانيين عبر حوار وطني سوداني يكون لدول الجوار دور ايجابي ينحصر في التسهيل

🔹أن منظمة الايقاد كانت جزء من الآلية الثلاثية التى صممت ماسمي بالاتفاق الاطاري والذي تسبب في عملية الاستقطاب السياسي والجهوي وادخل البلاد في الاجندات الدولية المتناقضة والمتصارعة وبذلك لانعتقد أن الايقاد لوحدها وبنفس منهجها القديم مؤهلة لذلك .

🔹أن مفاوضات منبر جدة توصلت لإعلان حماية المدنيين وهي خطوة ايجابية ندعمها ونتطلع لاتفاق دائم لاطلاق النار يقود البلاد لمناخ ايجابي ملائم لبحث الازمة الوطنية

🔹قضية شرق السودان جزء من حلقات التهميش السياسي والاقتصادي الذي مورس في اغلب اطراف البلاد والمؤسف أن الشرق كان صاحب النصيب الاكبر في التهميش السياسي والاقتصادي حيث ماتزال ثرواته ومواردها تنهب والمحزن أنه شهد بعد التغيير في العام 2019 توترات اجتماعية وسياسية عصفت بكل متكسباتها السياسية والتنموية واصبح ميدان للصراعات المركزية وشاهد الجميع فصول من الاقتتال والفوضي الامنية التي خلفت مئات من القتلي والجرحي حول مغالطات في الهوية والاستحقاق السياسي

🔹شرق السودان بعد حرب 15 ابريل تحول لمركز الحكم في السودان ولايزال المنهج الذي قاد البلاد لهذه الاوضاع سائد وهذا ضد المنطق والعقل ولن نقبل بذلك مهما حدث ومحاولات اعادة انتاج عقلية السودان القديم وتمريرها مرفوض وأن قضايا شرق السودان تتطلب انهاء التهميش السياسي والاقتصادي والمشاركة المنصفة والعادلة في جهاز الدولة والحكم ومناقشة مستقبل الدولة السودانية والاسهام في ذلك دون اتخاذه مطية في مشاريع دمرت البلاد

ختاماً

ندعوا كل المجتمعات السودانية وواهلنا بشرق السودان في الارياف والمدن بالتوحد حول مبادئ واسس لبناء سودان جديد يتجازو تراكم الفشل ويؤسس لشراكة عادلة لكل السودانيين ينهي تاريخ طويل من الانقسامات والصراعات حول الموراد ويسترشد بالتجارب الايجابية من حولنا

*أمانة الاعلام*
9ديسمبر2023

التعليقات مغلقة.