زكاة شندي القيادة والريادة

تقرير : يسري السر السنوسي

  • كسوة الطلاب الوافدين والعجزة والمسنين بدور الإيواء

  • ماهية شندي

تعد مدينة شندي هي الأقرب لولاية الخرطوم من الناحية الشمالية وهذا القرب جعلها تستقبل الوافدين المتاثرين جراء الحرب التي أندلعت في الخامس عشر من أبريل الماضي بالعاصمة القومية خاصة أولئك الذين يسكنون في محليتي بحري وشمال أم درمان ولقد أحتضنت ما يربو على المئتي الف وافدا إليها من المتاثرين من الحرب الدائرة بالخرطوم ومدينة شندي ضاربة في أعماق التاريخ وأرض الحضارات التي يتجاوز تاريخها سبعة ألف سنة قبل الميلاد ولقد كان لها نصيب الأسد في حركة الوافدين وضربت بذلك أروع الأمثال في إستقبالهم وضيافتهم وجسدت روح ومعاني التراحم والتكافل وذلك بتقديم الخدمات الآنية والآجلة بصورة جعلت دموع كثير من الوافدين تبلل أرض الحضارات تعبيراً عن شكرهم لحسن إستقبالهم هذا الإستقبال وكرم الضيافة الذي لا توجد نسخة مثله في العالم إلا بالسودان وفي شندي التي إرتبط الكرم بها وبأهلها وهذا ليس بغريب عليها ذات المشهد جعل شندي وحكومتها تقوم بعمل كبير في تناغم بين مؤسساتها خاصة الخدمية منها.

  • وعلاج المرضى وسد العوز والحاجة

  • إمتصاص الصدمة

حيث برز دور ديوان الزكاة المتعاظم في إمتصاص الصدمة الأولى وتقديم الدعم والمساندة لكل شرائح المجتمع المختلفة وتباين العطاء حتى إكتملت حلقاته وفق الحاجة ومكونات المجتمع وكان وجود ديوان الزكاة واضحاً سيما في مثل هذه الظروف الاإستثنائية، وكان التحدي بتوفير الغذاء والكساء والدواء والعلاج وتقديم ضروريات الحياة اليومية من ماكل ومشرب وغيره..وتبعاً لهذا التحدي عكف ديوان الزكاة محلية شندي في وضع خطة طارئة وإسعافية لملاقاة إحتياجات الناس خاصة فيما يتعلق بالعلاج وفي هذا الجانب أوضح الأستاذ أيوب أحمد عبدالماجد مدير ديوان الزكاة محلية شندي أن ضرورة وأهمية معاش الناس أولى إهتمام ديوان الزكاة وفق الظروف الآنية وما يمليه الواجب حيث تم الترتيب والإعداد الجيد لمجابهة المستجدات وتقديم المساعدات العينية والنقدية.

  • المستفيدون والمواد

قام ديوان الزكاة بمحلية شندي بتوزيع القمح على الوافدين ومن ثم قدم دعماً سخياً بلغ في جملته (3.200.000) جنيه ثلاثة مليار ومئتي ألف جنيه إستفاد منها (100) أسرة لشريحة ذوي الإحتياجات الخاصة من المكفوفين (40) و(40)من المعاقين حركياً و(20) من الصم والبكم .. هذا من ضمن برامجها الهادفة للمشاركة في تخفيف أعباء المعيشة على كاهل المحتاجين من الفقراء والمساكين.

أيضاً تم تقديم دعم مقدر للوافدين بمركز التنمية بلغ في جملته ما يزيد على المليار جنيه وكان ذلك بصحبة المدير التنفيذي ومدير جهاز الأمن. هذا فضلاً عن تقديم مبلغ ما يزيد على (4.000.000) جنيه تعد دعما للمحتاجين بتوفير (النظارات) وتوفير العلاجات (الروشتات لأصحاب الحاجات) وبعض المساعدات النقدية.

  • خدمات أخري

واصلت زكاة محلية شندي دعمها حيث كان لدور إيواء العجرة والمسنين الذي تم نقل مقره من الخرطوم الي شندي نصيب في هذا الدعم متمثل في الكساء لعدد (27) شخص فضلاً عن توفير عجلات للحركة ودعمهم بمبلغ (500.000) جنيه إستفاد منها عدد مقدر من بالدار للعلاج والمأكل والمشرب، وأضاف أيوب أن الديوان يهتم بالتعليم ولما كان التعليم هم يؤرق الأسر الفقيرة قام ديوان الزكاة بشندي بتقدم عدد (2000) لبسة من الزي المدرسي للطلاب بالمراحل الثلاث بتكلفة كلية بلغت (24.000.000) جنيه وتم التوزيع بخطة محكمة دعماً للأسر المستهدفة من الوافدين، فيما واصل الديوان دعمه بتمليك الأنعام للأسر المحتاجة تمليك مباشر أي عند جبايتها يتم التوزيع وفي نفس المنطقة حيث تم تمليك عدد (240) رأس من الأنعام للأسر منها (20) رأساً من الضأن لكل أسرة مستفيدة وبلغت التكلفة الكلية لمشروع التمليك (36.000.000) جنيه.

جدير ذكره أن ما يتم جبايتها يوزع بنفس المنطقة والفلسفة في ذلك أن يستفيد فقراء المنطقة المعنية من العطاء وبذلك يكون زيادة منسوب الثقة لدي المكلفين وأصحاب الأموال.

هذا فضلاً عن أن ديوان الزكاة بمحلية شندي عطاءه ممتدد لحالات العلاج العاجلة والدعم النقدي المستمر للأسر بالإضافة إلى دعم أسر القوات المسلحه الذين يشاركون في معركة الكرامة بمبلغ (1.500.000) جنيه مليار وخمسمائة. ومن ناحية أخري قال الأستاذ ناجي أبوشريعة مدير الجباية بشندي إن الإدارة عملت على تهيئة بيئة العمل وتوفير معيناته الأمر الذي أسهم فعلياً في تفعيل الجباية بكل الأوعية تلبية لملاقات الحاجة وتوفير الأموال للديوان حتى يقوم بالدور المنوط به ودون تقصير  وفي هذا الإتجاه وعد بتحقيق الربط المقدر وذلك بفضل القائمين على أمر الجباية بالإضافة إلى كوكبة الموظفين الوافدين من الخرطوم الجغرافية الذين أنضموا للمكتب وتضاعفت بذلك الجهود.

  • شكر وعرفان

ومن جانب آخر أكد الأستاذ خالد عبدالغفار الشيخ المدير التنفيذي لمحلية شندي أن الديوان يقوم بدور متعاظم إتجاه تقديمه للخدمات ودعمه المستمر لأصحاب الحاجات من الفقراء والمساكين وثمن المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الديوان إيزاء ذلك إذ أنه يعمل في تناغم تام مع الحكومة المحلية الأمر الذي جعل الديوان يؤدي دوره كاملا دون إنتقاص.

إلي ذلك أكد الدكتور يحي القمراوي أمين ديوان الزكاة ولاية نهرالنيل جاهزية الديوان في تقديم كل ما يجب تقديمه للفقراء والمساكين ولن يتأخر ديوان الزكاة بالولاية على وقوفه دائماً سنداً ودعماً سخياً لمحلية شندي ولكل المحتاجين بالولاية ويعمل ديوان الزكاة ولاية نهرالنيل بشعار سرعة الإجراء وحسن المعاملة تحقيقاً للعدالة وإكرام المحتاجين خاصة المتعففين منهم وكل شرائح المجتمع شاكراً لأصحاب الأموال ودافعي الزكاة الذين يدفعون أموالهم طيبة بها أنفسهم ويسال الله أن يتقبل زكواتهم وأن يتقبل من الجميع أنه ولي ذلك والقادر عليه وهو على شئ قدير.

التعليقات مغلقة.