اعلان الحرب بديلا للحوار !! بارود صندل رجب/المحامي
ماسة نيوز
يقال ان الحرب اوله كلام ،،تجاوز الداعون الي الحرب والفوضي تحريض القوات المسلحة علي الانقلاب وعلي الاقتتال ،،الي اعلان الحرب،،فقد اعلنت اللجنة العليا لنداء أهل السودان تكوين جبهة وطنية عريضة لمناهضة الاتفاق الاطاري لان البلد وصلت مرحلة الاستعمار الجديد،، جبهة من اجل تحرير السودان ،،وان معركتهم الفاصلة ليست مع العملاء،،،قحت ،، حميدتي الخ وانما مع القوي العظمي التي تحرك الدمي،،،وانهم يغلقون الطرق رفضا لاعلان التوقيع علي الاتفاق السياسي النهائي،،
هذا وقد أعلنت الادارة الاهلية الاغلاق العام للطرق بولاية الخرطوم،،،
وهكذا نجد انفسنا امام ظاهرة جديدة قوي سياسية لا تريد الحوار وتقسم السودانين الي عملاء ووطنيين وان البلاد في حالة استعمار تتطلب تكويين جبهة وطنية للتحرير وفي ذات الوقت تدعوا الي قفل الطرق وقطع اوصال البلاد حتي يصعب حركة المستعمر ،،، بالله عليكم اي عقلية هذه،،،
نفس المجموعات كانت علي سدة الحكم يوم ان دخلت عشرات الاف من القوات الاممية (يوناميد) لحماية اهل السودان من بطش حكومتهم،،وقد ذهب القسم المغلظ لامير المؤمنين بان لا يطأ قدم اجنبي ارض هذه البلاد ،،ذهب ادراج الرياح ودخلت القوات وانتهكت اجواء البلاد وسيادتها وعزتها ولم يعلن احد حرب التحرير،،ألم يكن ذلك استعمارا !!،ثم جاءت حركات التحرير المسلحة لا يعرف عديدها حتي،، فبدلا من تحرير البلاد والعباد من التدخل الاجنبي زاد الطين بلة ،،مزيد من التدخلات باسماء ناعمة ،،اصدقاء السلام،،،ضامني السلام ،،،صانعي السلام فارضي السلام،،فغاب السلام وحضر الاجنبي بكثافة ،،،
مثل هذا الخطاب البائس يجلب علينا البلاوي ،، بل يجرنا الي الصاق تهم الارهاب جزافا ويعيدنا الي المقاطعة العالمية والحصار ،،
ذهب زعيمهم الي القول لتبرير اعلان حرب التحرير بان الاطارئ يرسم لجيش موازي وجهاز امن موازي ولسيطرة قحت للاجهزة العدلية لتعتقل من تشاء وتحاكم من تشاء ،،وكذلك السيطرة علي الاقتصاد،،هي خطرفات لصاحب خيال واسع ،،ومن العجيب المحير ان بعض ممن كنا نظنهم عقلاء وان اختلفنا معهم يسايرون هذا الاتجاه ويباركونه،،الامر اهون من ذلك ،،، فمن يمسك بحجز هؤلاء المتنطعون حتي لا يهلكوا !!
بدلا من هذا التهريج قدموا تصورا يصلح للنقاش ،،فانتم تصرخون وتولولون منذ سنوات،،ترفضون اي حلول محلية ومبادرات ،،ماذا تريدون ؟ حقا الجنون فنون ،،، والحماقة درجات،،،
اههه سقط الاطارئ وطار ثم ماذا بعد؟ لا اظن قد فكروا في ذلك هم شداد علي الهدم ضعاف علي البناء،،ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،
التعليقات مغلقة.