اليوم دار الشيخ لم تعد دارنا التي نعرفها/مني اور
ماسة نيوز الخرطوم
بيت شيخ حسن كان لنا بمثابة بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كنا نحبه رمزية لدار الإسلام الذي تقام به الموائد ويستضاف فيه ضيوف الولايات بالأيام وضيوف الحركات الإسلامية من خارج السودان، كان بابه مفتوح على الدوام، يقصده الإسلاميون في كل مناسبة، هكذا تقودهم ارجلهم إليه ملاذا آمنا..
زوجة شيخ حسن سليلة المهدي، كانت مثل زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعيدة عن العمل السياسي والعام وهي التي عركته في الجامعة مخالفة ميراث والدها إلى حركة الإسلام، حركة المهدي في حقيقة منهجها..
مثلت بكل الزهد قيمة وقرن في بيوتكن، فظلت تعمل أعمالا خيرية بعيدة عن الإعلام وبعيدة عن السلطة التي خرجت من دارها وتحت خدمتها الطويلة بلا كلل ولا ملل ولا من ولا أذى..
وبعد وفاة الشيخ، ظلت داره ملاذا لذكريات ذلك الشيخ النبي، الذي حمل رسالة النبي عليه الصلاة والسلام شاهدا بها على عصره مواكبا بها متغيرات السياسة والمجتمع،، نسأل الله أن يبعثه مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا..
..
اليوم ما عادت تلك الدار هي دار الحركة الإسلامية، بل أصبحت بيت أبناء الشيخ يستقبلون فيها من سجنوا شيخهم وقوضوا مشروعه ولطخوه بالفساد والمطامع.. أصبحت دار حزب سياسي يعارض المؤسسة التنظيمية التي تركها شيخ حسن واودعها مشروعه الذي يبدأ بإسقاط نظام الإنقاذ ليقيم على انقاضه نظام يقوم على الشورى يوحد كل اهل السودان في دولة المجتمع التي تكون المؤسسة السياسية بكاملها فرعية صغيرة منهآ، تضم كل واجهات المجتمع، نظاما يخلف الإعلام إلى إعلام يستوعب الوسائط الإجتماعية والدبلوماسية إلى الدبلوماسية الشعبية وغيره ..
نظام إسلامي متجدد يضم كل من يشهد لا إله إلا الله وحده لا شريك له على إختلاف مشاربهم السياسية والفكرية ويحاور ويصالح الآخرين ..
…
عزرا يا شيخي الحبيب،، ما عادت دارك هي دار مشروعك ولا مؤسستك ولا تلاميذك..
ولكننا سنقاوم حتى نقيم مشروعك على أرض الوطن ونصدره للعالم، وسوف نحفظ المواثيق والعهود التي كانت آخر وصاياك، وسوف لن يضيع جهدك الذي بذلت فيه حريتك وصحتك، ولن يناله الذين باعوه حين كان بيدهم إقامته وحاربوه حين كانوا يستطيعون نصرته..
..
التعليقات مغلقة.