أسآفين !! الإنقلاب القادم !! ابراهيم عثمان طاحونة

ماسة نيوز

 

تابعنا خطاب رئيس مجلس السيادة بالامس والذي أعلن فيه انسحاب العسكر من حوار الآلية الثلاثية وإكتفائهم بالالتزام بواجبهم تجاه الوطن واضعا بذلك الكرة في ملعب الاحزاب السياسية للتحاور من اجل التوافق على تشكيل حكومة كفاءات مع إلتزام العسكر بقبول مخرجات الحوار اياً كانت والعمل على إنفاذها ، وتكوين المجلس الاعلى للقوات المسلحة .

في تقديري هذا الخطاب ما هو الا بالونة إختبار للقوى السياسية فإن افلحت تكون بذلك فوتت الفرصة على العسكر واذا فشلت فإن العسكر سينقضون على السلطة مرة اخرى وحينها سيطبقون الدكتاتورية في ابشع صورها .

والعسكر على يقين من فشل القوى السياسية في التوافق من خلال تجربة السنين السابقة ، وما يُلحظ من تراشق بين قوى الحرية والتغير وانقسامها على نفسها وإنفصامها عن لجان المقاومة لكل ذلك العسكر يراهنون على كسب الجولة القادمة ، للآتي :

* رغبة أحزاب قحت للإنفراد بالحكم لاطول فترة بدون انتخابات
يعنى إقصاء القوي الأخرى
* عدم توافق الاحزاب السياسية .
* عدم وجود قيادة حقيقية مستقلة للحراك الشبابي
* ضبابيةالموقف من اتفاق جوبا
* من الذي يحدد القوي السياسية المتحاورة وما هي المعايير ؟
* هل سيكون دورالالية تسهيل الحوار
ام الإدارة؟
* اجل الحوار

الحوار الجاد المتغلب على المصلحة الحزبية والانتقام والمحاصصة ، والعمل لأجل السودان هو الطريق الوحيد للخروج من فخ خطاب البرهان .

عجيبٌ امرك ايها السودان في ظرف اربع سنوات خمس انقلابات ، انقلاب ابن عوف على البشير ثم انقلاب برهان على ابن عوف ثم انقلاب برهان على حمدوك ثم انقلاب برهان حمدوك على قوى الحرية والتغير ثم انقلاب برهان على البرهان وهل سيعود البرهان لينقلب على البرهان ام ان الحوار سينجح في إبعاد العسكر من المعادلة السياسية !!؟

بعد خطاب البرهان هناك محتملات ثلاث :
* قبول القوى السياسية للحوار مع توفر الرغبة في انهاء الأزمة الراهنة وتكوين حكومة كفاءات والاعداد للإنتخابات .
* رفض الحوار وفي هذه الحالة ستغرق البلاد في حالة من المظاهرات والمليونيات وهذا سيؤدي الي السيولة الامنية ويمهد الطريق لتطبيق نموذج العراق وسوريا وليبيا .
* قيام العسكر بالسيطرة على السلطة متخذين من فشل الاحزاب ذريعة وتطبيق نموذج السيسي .

إسفين أول :
كيف ستُدار البلاد خلال الفترة من تلاوة خطاب البرهان وحتى تلاوة مخرجات الحوار ؟

إسفين ثاني :

القوى السياسية لا يمكنها المضي في الحوار وحدها فالشارع تحركه إرادة الشباب الثائر صاحب التضحيات واللآءات الثلاثة .

التعليقات مغلقة.