ودق الرواعد أزمة الشعبي .. تحليل الطاهر أبوجوهرة
ماسة نيوز
هذه الايام على رصيف الشعبي .. وتحت جسوره تجري مياه كثيرة .. منبع هذه المياه بدا عملية التفاعل والظهور على السطح بعد إنقلاب الخامس والعشرين الذي يعتبره البعض حركة تصحيح في الوقت الذي إعتبرته قيادة المؤتمر الشعبي إنقلاب .. بلاحظ إن الانقلاب في محتوى بيانه يطابق معظم النقاط التي كان ينادي بها المؤتمر الشعبي في مقدمتها إسقاط قحت .. وهنا إلتبس الامر لجزء محدود من كوادر الحزب وبعض من قياداته حين باركوا الانقلاب بل جزء منهم اتهم بالتنسيق مع العسكر .. إذن اين الإشكال .. الاشكال يكمن في الموقف المبدئ للحزب من الانقلابات العسكرية باعتبارها وسيلة غير شرعية مرفوضة حتى لو جاء الانقلاب بكل المطالب التي ينادي بها الحزب .. فيما يرى البعض من رموز الشعبي ان الذي حدث في الخامس والعشرين هو حركة تصحيحية لاتصل لمستوى الانقلاب لانها أبعدت مجموعة قحت التي تعمل عكس القيم الدينية وتستهدف في مشروعها ضرب الاسلام .. ومن هنا جاء الاشكال وإنقسم التنظيم لمجموعتين .. مجموعة مع الانقلاب تعتبره إختصر لها الطريق ومجموعة ثانية ضده باعتباره لايتماشى مع مبادئ الحزب الرافضة لاي إنقلاب عسكري .. الي هنا يمكن ان يكون الامر عادي .. ليبرز السؤال حول إدخال الامين العام للشعبي د . علي الحاج في الامر والعمل والسعي للاطاحة به من قيادة التنظيم .. الاجابة .. يلاحظ بعد إنتهاء بيان الانقلاب مباشرة إن أول تنظيم عرف ماحدث بالانقلاب العسكري وأعلن رفضه التام للانقلاب هو المؤتمر الشعبي ، عبر الامين العام الدكتور علي الحاج الذي كلف أحد كوادر الحزب خارج السودان بصياغة بيان باسم الحزب باعتبار الذي حصل انقلاب يرفضه المؤتمر الشعبي من حيث المبدأ .. ما الذي حدث بعد ذلك .. الذي حدث إن الجهة السياسية التي وراء الانقلاب بينما بدأت ترتب إمورها للاخراج والتبرير باعتبار الذي حدث حركة تصحيح مسار على طريقة إنقلاب السيسي في مصر ( كل حشدت له جماهير ) لتفاجا ببيان المؤتمر الشعبي الاستباقي الذي خرب لها كل الاشياء ومن من؟ بامر من الدكتور علي الحاج ومن هنا بدا العداء على الرجل المعتقل اصلا من قبل قيادة المؤتمر الوطني جناح علي كرتي الجناح المسيطر تماما على مجريات الامور ، وبدا الترتيب لازاحته من قيادة التنظيم ولم لا وأمامهم سيناريو تجربة المفاصلة التي ابعد فيها شيخ الحركة الإسلامية عبر مؤتمر الشورى الشهير ، ولم لا وهم اصلا لديهم جيوب داخلية يمكن أن تنفذ إنقلاب داخل الشعبي للإطاحة بالدكتورعلي الحاج .. على المستوى الداخلي للحزب صادف الامر هوى ثلاثة مجموعات إحداها تتشكل من مجموعتين .. الاولى تعمل لاجل تفتيت الحركة الإسلامية وعدم لم شمل الاسلامين باي شكل من الاشكال ، هذه المجموعة غير مرئية ربما قد تكون رحلت مع التنظيم منذ الانشقاق وفقا لنظرية عدم وضع البيض في سلة واحدة ، يؤكد وجودها تقرير الامن الشعبي المزود بالملفات قبل المفاصلة ، الذي رفعه مدير الامن الشعبي وقتها لرئيس الجمهورية تمهيدا لاعتقالها بان مجموعة داخل التنظيم على علاقة بالمخابرات الاجنبية عددهم اكثر من مئتين ، الذي حصل بعدها ان الرئيس في ذات اليوم اعلن حل الامن الشعبي بعد ان حضر بنفسه لمكتب مدير الامن الشعبي .. المجموعة الثانية هي مجموعة العنصريون الذين يرون ان قيادة د .على الحاج للتنظيم تفتح المجال لابناء دارفور للصعود لاعلى ، وبالتالي وجود نفوذ قوي لهم داخل الحزب وهكذا تظل سيطرتهم على مواقع حساسة بالحزب وفقا لاغلبيتهم ، حيث يعتبر وفقا للاحصائيات ان ابناء درافور يشكلون اكثر من 80% من عضوية الشعبي على امتداد الولايات ، إذن هذه المجموعة ذات البعد الجهوي ليس لديها مانع لدعم اي جهود تعمل على اقصاء الدكتور علي الحاج من موقعه الحالي كامين عام للحزب ووجدت ضالتها بعد مواقف الحزب الاخيرة من الانقلاب وتصنيف على الحاج من قبل الانقلابيين بأنه سبب تعريف ماحصل بانه إنقلاب .. المجموعة الثالثة تنقسم الي نصفين ، الاول وهو المجموعة التي كانت على تنسيق مع الانقلاب من كوادر الحزب الفوقية تدعمها المجموعة الثانية التي تشمل أعضاء الأمانة العامة المتواطئون مع الانقلاب .. هذا هو شكل التشكيلات قبل ظهور دعوة المطالبة بعقد اجتماع الشورى الضجة .. الذي حصل هنا .. إن الدكتور على الحاج بفطنته وزكاءه المتفق عليه قام بخطوة مباغتة لم يتوقعها احد حين ما قام بحل الأمانة العامة التي يبدوا واضحا إنه يتحفظ على أدائها في تماهيها مع الانقلاب ، وإلا لما أوكل مهمة كتابة بيان وصف ماجرى بانه بالانقلاب لكادر بالحزب متواجد خارج السودان ، لماذا لم يوجه الأمانة بكتابة البيان ؟ قد تكون الاجابة واضحة إن الامانة بحيثياتها هذه قد تتاخر او تتباطأ وهو يريدها خطوة إستباقية يحقق بها قفزة تقوية للحزب وقد كان .. إذن .. الرجل بدهائه تقدم على كل المجموعات المتآمرة وضربها في مقتل وخلط لها اوراقها وبالتالي لابد من مناهضته وإبعاده ، ليجد وقغة ومساندة قوية من قواعد الحزب ومن أعضاء مجلس الشورة الذين كشفوا أس اللعبة وسحبوا توقيعاتهم .. السؤال هل سيستسلم أعداء الدكتور داخل التنظيم وخارجه ؟ الاجابة بالتاكيد لا ، هل سينجحون في إبعاد الدكتور الإجابة لا ، لان الدكتور تسنده قواعد الحزب بجانب قيادات أخرى صادقة .
ودق :
وطيروا بي الي العلياء إني
مللت السير في وحل وطين
رعد :
خجها ياخي
خلي الصادق يقعد يعمل
وشيل العاطل بره الملعب
دق المحلب
خلي الثعلب .. لازم يتعب
جيب الناس الديمة كويسه
لاجهوية
لاقبلية
زي ما ردد شيخنا زمان
ياخ بصراحة
نحنا فترنا
خلاص ملينا
خجها ياخي .. وخت الوقفه
وخلي الفاسد يمرق بره
بقد القفه
التعليقات مغلقة.