لن تبيعونا في سوق السياسة : أنور عبد الرحمن

ماسة نيوز

*لن تبيعونا في سوق السياسة* أنور عبدالرحمن ————————– المشهد يستدعي الكتابة حتي يتبين الخيط الابيض من الخيط الأسود فالحركة الإسلامية عالمية وليست قطرية وقد تعلمنا من شيخنا الشهيد عبدالله عزام أن التاريخ لايكتب سطوره إلا بالدم والمجد لايبني صرحه إلا بالجماجم وتلال من الأشلاء والأمم والمجتمعات لاتقوم إلا بالنماذج وهذه هي مربط الفرس .. من يعرف رجل تم تكليفه بترك الدراسة ودخول القوات المسلحة ذاهد صابر شاكر وهو يؤدي تكاليفه بل اكثر من ذلك ونحن داخل المعتقل يناقش حول إطفاء الإنارة لان إستهلاكها خصم على الشعب الطيب الذي يعاني .. لا يتحدث إلا قليلا يتلو عشرة اجزاء من القرآن يوميا .. هذا هو الدين وهذا هو الإلتزام الذي نعرف.(نموذج) برج البركة يشهد في بدايات المفاصلة ومعسكري القصر والمنشية ان قيادي بالمؤتمر الشعبي كان بالطابق العاشر ويجمع حوله ثلة (صعدت) لها ذات يوم وهي تنادي بالوحدة قبل إنشقاق الحركة الاسلامية فما الغريب فيما يحدث.. الان وهو الذي تحدث عن احداث المؤتمر الشعبي في العام 2004 وقد تم الحكم علينا بخمسة وعشرة وخمسة عشر عاما ويقول قد رحموكم وكان يجب تعليقكم في المشانق ؟ وهو يعلم أن من بيننا الشيخ يوسف لبس وعبدالحليم آدم صبي وابراهيم آدم .. رجال لم يتوانو في التضحية ذات يوم إلي أن إختار الله من إختار وهاجر من هاجر وهو يحمل لواء الحركة الإسلامية إلي يومنا هذا .. هذا هو التاريخ الذي عشنا (نموذج) في اطراف امبدة النائية كان يقيم ذاك الرجل الذي ذات يوم زارتنا والدته بمناطق العمليات بشرق البلاد وهي تحمل كمية من التمر وتقول لنا هذه هي فرحتنا وهذا التمر لأن إبني سيكون له بضع وسبعون من الحور العين رفيق درب الشهيد شمس الدين ادريس الذي (ضاع دمه) هذا هو الإنتماء وهذه هي التضحية التي نعرف (نموذج) .. يوسف الصديق (لبس) رحمة الله تتنزل عليه من ضحي بقدر تضحياته ومحمد إبنه يفتح الباب للطارق ليجد أمامه (قوش) ويقف متسمرا أمام المشهد ليقول له ذاك نعم أنا من حرمتكم من ابيكم وإعتقلته وعذبته ادخل ام لا ليأتي في تلك اللحظات مانديلا السودان مصافحا له ومستضيفا ومتسامحا .. (نموذج) .. خرجنا من غياهب السجن لنجد أن من كان يفتح داره لإخوانه أغلقها وإنزوي الجميع ليس بسبب ضغط إقتصادي خانق بل لأن النفوس تغيرت وإندثرت بعض من أركان البيعة كالإخوة والثقة والتضحية .. فالمؤتمر الوطني أو تيار مزكرة العشرة قد بذر بذور القبلية النتنة ونمت سريعا فى وسط إخوة الأمس فرقاء اليوم.. لم يستقطبنا احد للإنضمام إلى المؤتمر الشعبي فالعاقل يميز وهي مسطرة في القرآن الكريم *يميز الخبيث من الطيب* الذين يزايدون لامكان لهم ومن السوء أن يبصق أحد علي تاريخه ومانراه من البعض الأن يستفرغون علي تاريخهم .. الحركة الإسلامية علمتنا البذل والتضحية والفداء والمؤتمر الشعبي عصي على الإنشقاق فمن أراد تركه فليتركه بصمت ومن أراد أن يبيعنا نحن كوادر الشعبي في سوق السياسة فنحن عصيون علي ذلك .. وقد كان أهل السلطة أشطر وأقوي بنفوذهم ومالهم .. مانريد قوله *وأعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا* دعوة من الله وليس من بشر والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.. و *الفتنة أشد من القتل* .. .. نواصل

التعليقات مغلقة.