ودق الرواعد أطعن .. الفيل /الطاهر ابوجوهرة

وأيادينا علي القسم نذكر هذا الكلام .. حدثنا احد قيادات الشعبي لا نشك فيه اطلاقا إن قياديا آخر اسمه جاء ضمن القائمة التي خاطبت دكتور علي الحاج فرفض طلبهم بانه قال له : ( شيخ حسن بين فينا في قرطبة لانهم جاءوا لاجتماع الشورى لشق صف المؤتمر الشعبي ) .. وقيادي آخر ونحن جلوس عنده إتصلوا به ليذهب للدكتور ويقنعه بضرورة السماح بقيام الشورى بشرط ان يتحملوا النفقات المالية باعتبار انهم سيفشلون في جمع المال ، وبالتالي لايستطيعون القيام بعقد اجتماع الشورى ويفشلون .. ولكن معروف ان الجهات التي تدعم قيام الشورى قد رتبت المال وحسمت امره وهكذا يريدون الالتفاف وخدعة الدكتور بل خدعة شيخنا الذي اوكلوا له مهمة الذهاب ومقابلة الدكتور ونحسبه شيخا صادقا على نياته .. إذن .. ليس هناك نوايا حسنة وراء الركض خلف قيام الشورى ولاحتى خير يرجى .. ماهذا الخير الذي يكون في مقدمته السجاد .. هل علمتم له خيرا للتنظيم منذ تكوين المؤتمر الشعبي .. أس الحكاية بان هناك قوم يعتقدون إنهم خلقوا ليقودون الناس وبالتالي كل من يتقدم خلافهم تسلط عليه سيوف اللعنة والحرب والخراب والافشال .. يريدون ان يعودوا بنا الي مركزية ضيقة مفعمة بجهوية نتنة .. بهذا الفهم الضيق دمروا المشروع ، وطعنوا التطلعات في مقتل ، وبذات الايقاع يعيدون الكرة لشق المؤتمر الشعبي لا لشئ منطقي سوى محاربة الدكتور وإبعاده من قيادة الحزب .. معروف الان .. كل الدوائر المخابراتية همها الأول ضرب الحركة الإسلامية في السودان ، وهم يعلمون ان أصلب العناصر الإسلامية موجودة في الشعبي وبالتالي لابد من ضرب الشعبي ، كانت محاولاتهم لم تتوقف وجميعها باءت بالفشل .. وكانت فكرة الضرب من الداخل باستقلال حماس بعض القيادات والكوادر وجزءا من الضعفاء باسم الوحدة وباسم التيار الإسلامي العريض قميص عثمان .. هؤلاء اذا كان همهم الوحدة فوحدة السودان كانت اولى فلماذا عملوا على فصل الجنوب ، واذا كانوا يبحثون عن وحدة الإسلاميين فوحدة الصف المسلم اولى في هذا التوقيت .. هذه شعارات يلبسونها للتمويه بينما يرسمون لاشياء اخرى .. تماسك وتبصير العضوية كان هو السلاح الامثل لمقارعة هؤلاء ، فالعضوية على امتداد الربوع اكتشفت نوايا ما وراء الشورى المزمعة وهاهي تتصدى للامر بقوة .. انه النفاق بعينه .. كيف تدعوا لوحدة الصف بينما تعمل خفاءا لهدمه وشقه ، وما التيار العريض الا عرضة تحمل مدلولات مانقول .. عندما يؤكد قيادي بقامة لها تاريخ بانهم جاءوا لقرطبة لشق الصف فهذا يؤكد انهم يتربصون بالقيادة العليا للتنظيم ونعني الدكتور علي الحاج ، لماذا ؟ ليس لنا اجابة الا انهم وفقا لمركزيتهم الضيقة يرفضون ان يقود التنظيم شخص من دارفور لشئ في نفس يعقوب يعلمه اخوة يوسف .. اذن .. لماذا كنتم تنشدون وتترنمون في حضرة الشيخ الراحل : يا اخي في الهند او في المغرب انا منك انت مني انت بي .. لاتسل عن عنصري او نسبي إنما الإسلام امي وابي .. هل سقطت هذه المعاني برحيل الشيح ودفنت معه .. ان اللونية الضيقة هي التي اقعدت السودان وحرمته التحرك منذ ان كان مليون ميل مربع ، فلماذا الإصرار على المضي بها الي اخر المحطات .. من يخبر هؤلاء أن رواندا عندما سلكت هذا الخيار كانت النتيجة مزابح واشلاء وحريق ضحاياه آلاف الابرياء .. من ينبه هؤلاء ان السودان الان بالآمه اكبر من المساحة التي تزعجكم في رحاب المؤتمر الشعبي فانظروا بعيدا يرتد إليكم بصبركم بخبر يقين هذا لو كنتم تتاملون بعمق .. لاتفتنوا الناس رجاءا .. لاتشردوا عضوية الشعبي لتختطفها الحركات المسلحة .. وتذكروا ان غالبيتكم من المؤسسين والداعمين للفكرة المجنونة قد تجاوزتم الستين واعمار امة الاسلام بين الستين والسبعين ، فقابلوا الله بوجه حسن رجاءا .
ودق :
سئمت حديثنا عن بيع ارض
وعن قصر يقام وعن حصون
وعن مال يخزن في بنوك
ليصرف في اللذائذ والفتون
رعد :
تخيل حكايتك
في ارض الميعاد
وكل الخلائق رافعة التمام
لرب الأنام
عرقك يزرك
يلجمك لجام
ويبدا السؤال
ليه يا فلان
تشارك وتدعم لشق الصفوف
تفتن تعفن تدوس الرجال
رد السؤال
تلفت تعال
عاين هناك
يمينك شمالك جهنم تريد
تهتف تناشد هل من مزيد
خيارك عيارك
سو ماتريد ..
ونحنا الصبر
لحدي الختام
بكرة القبر .. يضمك شديد

التعليقات مغلقة.