صلاة الجمعة /د. عيساوي
ماسة نيوز
ليت أربعة طويلة تجلس مع نفسها في الغرف المغلقة وتناقش ما قالته الفضائيات عن حراك الأمس. فطين الكذب لا يقي الأرجل من شوك الحقيقة. وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد مراسل الجزيرة مباشر بعد تجواله في شوارع الخرطوم يقول: (لا توجد مظاهرات إلا أمام القصر الجمهوري). وقناة الحدث ذهبت في نفس الإتجاه بقولها: (لا مظاهرات في السودان إلا التي هي أصلا موجودة منذ أيام أمام القصر الجمهوري). وقالت مراسل الجزيرة الإنجليزية هبة مرجان: (يبدو أن الشعب تخلى عن حمدوك وحكومته لأنهم لم يلبوا دعوات التظاهر المزعومة. والمتظاهرون فقط أمام القصر الجمهوري). وقالت قناة البي بي سي: (الشعب السوداني بعد تلبيته لدعوات حكومه عبدالله حمدوك هو تعبير واضح عن تخليهم عنه). وقد نبهت قناة السي إن إن لخطورة الموقف الأمريكي لما يجري في السودان بقولها: (الحكومة الأمريكية تكرر غلطتها في أفغانستان عندما تنحاز لحكومه عبدالله حمدوك الذي تخلى عنه الشعب ولم يلبوا دعوات أركان حكومته والمظاهرات ضده أمام القصر الجمهوري منذ أيام تطالب برحيله). ولا ننسى قناة الإتحاد الأوربي التي ذكرت: (الرهان خاسر أمام حكومة رئيس وزراء السودان رغم الميول الأمريكي والغربي تجاههم فقد تبين أن حكومته زمرة منبوذة لأن الشعب لم يلب دعوتهم للتظاهر بل المظاهرات التي تطالب برحيلة دخلت يومها الرابع). وأخيرا الخبر الفضيحة الذي ذكرته قناة العربي: (تلفزيون السودان ينشر أكاذيب وفيديوهات عمرها تجاوز عامين). تلك أقوال فضائيات عالمية إن لم تكن محايدة فهي أقرب للحمدوك. عليه تبقى الحقيقة بأن ساكني القصر في مكانهم. واليوم بالصوت العالي قالوا: (من كان يؤمن بالتغيير فلا يصلين الجمعة إلا في القصر. ومن كان مع الحمدوك فلا يقربن مجلسنا). وخلاصة الأمر التحية للشرطة على العقلانية والمهنية التي ظهرت بالأمس في الميدان. ونسأل الله الشفاء العاجل لجرحاهم بالطلق الناري من أربعة طويلة بالأمس كما أشار البيان.
الجمعة ٢٠٢١/١٠/٢٢
التعليقات مغلقة.