مسار ترك د. عيساوي

ماسة نيوز : الخرطوم

سلام جوبا رحب به الجميع. ولكن العارفين ببواطن الأمور أشاروا حينها للثغرات التي تأتي منها الكوارث. وقد نادوا في الآفاق محذرين. ولكن صمم أذن الحكومة وقتها حال دون سماع نداءات العاقلين. وها نحن اليوم نحصد ثمار ذلك الصمت. وسبق وأن قلنا أن دولة البحر والنهر قد أكتملت خريطتها في نفوس كثير من أهل المسارات المظلومة (الوسط والشمال والشرق). والتجاهل يعني بداية الخطوة الأولى لإنزال الخريطة على أرض الواقع. وهذا مؤشر خطير لا يبشر بخير في المستقبل. علما بأن المحورين الإقليمي والدولي يعبثان بالأمن القومي كما يحلو لهم. وذلك لهوان الحكومة. ومن باب الوطنية يجب على الحكومة الجلوس مع ترك اليوم قبل الغد. والمتابع لمسار ترك نجده قد بدأ بمطالب بسيطة وللتجاهل المتعمد أضحى اليوم يشكل معضلة حقيقية لوحدة الوطن. وللأسف بدلا من التعاطي مع الأزمة بالشجاعة المطلوبة. والبحث الجاد عن الحل الأمثل نجد نشطاء قحت التنفيذيين يدونون بلاغات جنائية ضد الزعيم ترك. وبذلك يكونوا قد صبوا زيت الحماقة على نار الفتنة. وهذا هو التصعيد الذي نخشاه. وعليه نقول: (إن الجمع ما بين الحكمة والحنكة بعيدة يا إنسان).
الجمعة ٢٠٢١/٩/٢٤

التعليقات مغلقة.