وللخميس حديث، فضل بركة انقلاب أم استلاب؟
ماسة نيوز : الخرطوم
ما حدث مؤخرا من ان هنالك محاولة انقلابية يجعل المرء ينظر بعين زرقاء اليمامة الى ما سيؤول اليه حال البلد ان لم يتوافق الجميع على مشروع وطني يخرج بالبلاد الى بر الامان فلاشك أن الوضع الٱن في البلاد قاتم في كافة النواحي سياسية واقتصادية واجتماعية ولا يخفى على احد ما يعانيه المواطن من أزمة اقتصادية يكاد يعدم بسببها قوت يومه والوضع السياسي يشهد تشرزما لا مثيل له فهنالك من نصب نفسه ثوريا استحوذ على السلطة وحرم الاخرين منه ولم يفلح في وضع حلول ولو اسعافية لمعالجة اوضاع المواطنين المعيشية كل هذه التداعيات ربما تدفع بالمغامرين العسكريين الى القيام بانقلاب يغير به الاوضاع ولكن غير المألوف ان يكون انقلابا بهذه السذاجة لذا لم يجد مبالاة من جموع الشعب الذي انهكه الجري وراء لقمة العيش.
*مالذي يحمي ما تبقى من الثورة من السرقة*
ثورة ديسمبر التي بذل فيها الشعب الغالي والنفيس وشكلت ملحمة بطولية وتلاحما وطنيا لا مثيل له كانت أملا في بناء دولة يسودها العدل والسلام والحرية ينعم فيها المواطن بالعيش الكريم ولكن الانتهازيون وذوو الاجندة الخارجية يرون غير ذلك اذ أن همهم وأجندتهم ليست مثل هموم وأجندة الثوار الذين خرجوا ينشدون اسقاط النظام السابق فكانت النتيجة ما نشاهده اليوم من صراعات بين مكونات الثورة وذهاب ما خرج من اجله الثوار أدراج الرياح ولكن ما الذي يحمي ما تبقى من الثورة؟؟؟ بلا شك ان الذي يحمي ما تبقى منها هو تحقيق اهداف الثورة المتمثلة في تكوين حكومة انتقالية تعمل على ايجاد الحلول اللازمة لأزمات المواطن و اختيار مجلس تشريعي يشرع و يراقب الحكومة الانتقالية وانشاء مؤسسات عدلية مستقلة تحارب الفساد والمفسدين والبدء في صياغة قانون للانتخابات يتوافق عليه جميع القوى السياسية بالبلاد يمهد لاجراء انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب حكومته هذا هو فقط ما يحمي ما تبقى من الثورة والا فالطوفان الذي يغرق المركب بمن فيه.
*الشرق خنجر في صدر الانتقالية*
أزمة شرق السودان واحدة من الأزمات التي ظلت يعاني منها جميع انحاء البلاد فهي بحاجة الى حل سياسي مرضي مثل ما حدث في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان حتى لا تنفتح ثغرة يصعب سدها فما يقوم به الناظر ترك من قفل للطرق والميناء والمطار كله خنجر مسموم في صدر الحكومة الانتقالية مالم تقم الحكومة بالجلوس والتفاوض معه والوصول الى حلول توافقية .
*نمر ما زلنا في انتظار وثبتك*
والي شمال دار فور نمر منذ توليه السلطة منذ شهرين او يزيد لم يحرك ساكنا في بركة المياه الراكدة بالولاية فذات التخبط السياسي والاقتصادي والاداري ما زال يسود الولاية فلم نسمع قرارات بتعيين ادارات ذوي كفاءات لتولي المهام بالولاية سوى قرار اعفاء مدير مكتبه ومدير اعلامه وبقاؤهما او احالتهما لا يضيف جديدا للولاية التي ترزح تحت الازمات فيا سيادة الوالي نريد تغييرا ملموسا ينعكس على حياة المواطن فقد حملتم السلاح وحاربتم الحكومة السابقة وفقدتم الارواح من اجل التغيير الى الافضل فلماذا نظل في الأسوء فأين الكفاءات من أبناء الولاية ؟؟؟
*لجنة طوارئ الخريف اين انتم؟؟؟*
نعم اين لجنة طوارئ الخريف التي تم تكوينها منذ وقت مبكر لقد تهدمت منازل ومدارس وركدت المياه في الشوارع وتوالدت الباعوض بكثرة فلم نسمع لهذه اللجنة حسا رغم ان اخبار اجتماعاتها تستحوذ على اخبار الاذاعة المحلية فما هو دور هذه اللجنة ؟؟ فلم نر حملات للرش ولا صبا للزيت في البرك ولا تصريفا للمياه ولا نظافة للحشائش ولا تعويضا او مواساة للمتضررين ولا ترميما للمباني التي تضررت فأين هي من كل ذلك؟؟
*برنامج سلعتي الأمل الموؤد*
ٱخر كروت الأمل التي كان يحملها المواطن لتخفيف اعباء المعيشة الواقعة على عاتقه هو برنامج سلعتي الذي يوفر بعض السلع الضرورية بأقل من سعر السوق فقد صرف بعض الأحياء حصة واحدة والبعض الاخر لم يصرف ولا وعود من الحكومة باستمراره او تصريح بايقافه رغم ان المواطنين دفعوا قيمة السهم ومبلغ للجان الخدمات بالاحياء فنريد من حكومة الولاية ان تخرج بايضاح لما يخفيه مشروع سلعتي وامكانية استمراره او انقطاعه والمعوقات التي تعترض سير تدفقه كما علىل حكومة الولاية تكوين لجنة من لجان المقاومة بالاحياء وادارة التعاونيات ووزارة المالية ومديري البنوك لمتابعة امر هذا المشروع.
التعليقات مغلقة.