بعد الغياب د. عيساوي

بعد غياب عن الميديا لأكثر من شهرين بسبب وفاة الوالد عليه الرحمة. نعود اليوم والعود أحمد من أجل المساهمة في عودة الوطن من رحلة التيه اليسارية. وفي فترة الغياب جرت كثير من مياه قحت الآسنة دوما تحت جسر حرية الشعب. فقد وصل فساد بعض القحاتة رقم (الترليونات). ويكفي مأساة الحالة الأردولية. فراتب أردول يعادل راتب (٢٥) بروفيسور (دنيا الريد غريبة سر ما بنفهمو). لذلك من حق أساتذة الجامعات الإضراب. وقد لاحظنا في غيابنا التالي:
أولا: أكرم الله كثير من القحاتة بنعمة عودة العقل. فها هم يتغنون الآن بكل أريحية أمام قيادات قحت في المحافل: (غشيتونا والبنوت نيام).
ثانيا: مازالت الثنائية في السودان مستمرة. فالوطن الآن محكوم بالحكم الثنائي (تسعة طويلة ولجنة التمكين).
ثالثا: بدأ الحراك الثوري هذه الأيام من أجل الخلاص الوطني. في الوقت الذي ظهرت فيه قيادات قحتاوية كبيرة على حقيقتها. وذلك بمطالبتها بفض الاعتصامات بالقوة. ونسيت (المجد للساتك). وشعار الثورة (حرية سلام وعدالة).
رابعا: مازال التعليم في جب يوسف. فقد عجزت كفاءات قحت في حل معضلته.
خامسا: سلام جوبا الأعرج لم ينجح في إسكات بندقية دارفور. بل زاد حمل بعير في باقي مسارات الوطن. فها هي نغمة (دولة البحر والنهر) أصبحت نغمة رنين لكثير من أبناء المسارات المظلومة.
عليه نرى أن الوضع الحالي غير جدير بالاستمرار لإنتفاء عوامل البقاء. فالعقلانية مطلوبة بدلا من الاختباء خلف جدران الحقد والتشفي. فالأوطان أكبر من ذلك. فالآن الاحتقان بلغ مبلغا كبيرا. إما الجيش أو المصالحة الوطنية الشاملة. فهل بمقدور حمدوك (فرحة يوم ولدو) فعل ذلك؟؟؟.
الأثنين ٢٠٢١/٩/٢٠

التعليقات مغلقة.