*مناوي في نيالا: انا لست بديلاً لاحد وسامزق قرار تعييني في هذه الحالة*

ماسة نيوز : نيالا

نيالا: الفاضل إبراهيم
قطع حاكم إقليم دارفور مني آركو مناوي إنه لم يأت بديلاً لاحد في السلطة بل جاء كاضافة لكل محبي السلام والأمن.
وناشد مناوي خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً باستاد مدينة نيالا (الأحد) عبدالواحد نور بضرورة العودة لحضن الوطن واللحاق بقطار السلام الذي قال إنه يمر بمخاض يحتاج من الجميع التعاضد والوحدة لخلق سلام مستدام ينهي عقود من الإحترام والصراعات الدامية التي خلفت الدمار والخراب والآلاف من النازحين واللاجئين واضاف (انت أسقطت البشيرفماذا تنتظر تعال عشان نبني البلد سوا)
وأكد مناوي ان من اولى أولويات حكومة الاقليم هو تنفيذ بنود اتفاق سلام جوبا و التي ياتي في مقدمتها برتكول عودة النازحين واللاجئين وخلق البيئة المناسبة لعودتهم لقراهم وتعويضهم وتوفير الاحتياجات اللازمة للعيش الكريم، مشدداً على ضرورة نزع السلاح و التسامح بين المجتمع، مشيراً إلى اهمية تعزيز آليات العدالة والعمل على معالجة آثار الحرب بتوفير النيابات والمحاكم ومساعدة المظلومين على فتح البلاغات وتدريب الادارة الاهلية لخلق جو عدلي مناسب
وحول التنمية والخدمات قال مناوي إنه يجب البدء فوراً في تكملة طريق نيالا الفاشر في اقرب وقت ممكن بجانب الطرق الاخرى التي تربط القرى بعواصم الولايات.
في وقت طالب فيه الدولة بتوفير فرص العمل للشباب والاستفادة القصوى من طاقتهم الكبيرة، ودعا اهل دارفور بان لا ينتظروا المنظمات لتقدم لهم الخدمات بل عليهم العمل واستثمار خيرات البلد الوفيرة، وتعهد مناوي بممارس الضغط على الحكومة الإتحادية لتقديم التنمية والخدمات للاقليم واذا فشل سيقدم إستقالته وتابع (ساجتهد مع حكومة المركز لتقديم خدمات التنمية للاقليم واذا فشلت سامذق قرار تعييني واهتف معكم حرية سلام وعدالة) ورأى مناوي ان المصالحات والتسامح ونسيان مرارات الماضي هو اقصر الطرق لتوفير الامن وسط المجتمع.
من جانبه اكد والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق ان ولايته تشهد إستقراراً امنياً غير مسبوق بفضل مجهودات لجنة امن الولاية وتعاون كافة الأجهزة الامنية، مشيراً إلى ان الاستقرار الأمني ساهم بشكل مباشر في نجاح الموسم الزراعي وخلوه تماماً من الصراعات والتفلتات، وذكر مهدي ان المصالحات القبلية التي تمت بالولاية خلقت واقعاً اجتماعياً جديد عنوانه التسامح والتصافي والتسامي فوق جراحات الماضي، مجدداً ترحيب حكومة الولاية وجماهيرها بزيارة الحاكم لجهة انها تمثل البداية الحقيقية للانطلاق نحو التنمية واستشراف المستقبل، فيما اعتبر ممثل قوى اعلان الحرية والتغيير عبدالحفيظ عبدالله اتفاق سلام جوبا انتصار للثورة التي قامت ضد الظلم والتهميش والإقصاء، واتهم عبدالحفيظ عناصر النظام البائد بتغبيش الوعي وخلق مخاوف تجاه فكرة الاقليم، وذكر عبدالحفيظ عدد من النقاط قال انها عاجلة وهي ضرورة اكمال بند الترتيبات الامنية وجمع السلاح وانشاء النيابات ونقاط الشرطة وإصلاح الخدمة المدنية والمنظومة العدلية بجانب التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروات والخدمات واعمار القرى التي دمرتها الحرب، فضلاً عن الاسراع في تشكيل حكومة الأقليم من كافة القوى السياسية والمجتمعية لتكون معبراً عن تنوع اهل الاقليم.
ممثل معسكرات النازحين دكتور صالح عيسى محمد كشف عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد يعيشها نازحو المعسكرات التي قال ان بعضهم لم يتحصلوا على الكروت الخاصة بالغذاء منذ العام 2016م ما ادى الى موتهم جوعاً ، لافتاً إلى ان السلام والعودة حلم وأمنية ظلت تراود النازحين لاكثر من 18عاماً وانه آن الاوان ان تتحقق هذا الحلم بعد توقيع إتفاق سلام جوبا، ودفع صالح بحزمة من مطالب النازحين منها ضرورة توفير الامن، وحماية المعسكرات وقرى العودة الطوعية، وتامين الموسم الزراعي، وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمياه وجمع السلاح، مشدداً على تسليم مرتكبي الجرائم بدارفور للمحكمة الجنائية.
وتستغرق زيارة حاكم إقليم دارفور خمسة ايام يلتقي خلالها عدد من الفعاليات السياسية والاهلية ويفتتح منشآت خدمية جديدة بحاضرة الولاية مدينة نيالا.

التعليقات مغلقة.