رؤية في الوضع السياسي الراهن بالبلاد
بقلم الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي
(ثورة ١٩ديسمبر بين التطلعات والتحديات (٣٥٢) (الي متي يستمر سيناريو وحوار مسلسل قطوعات الكهرباء؟!).
وماهي المصوغات الأساسية التي أدت لا إنتاج هذه المعضلة ؟! وهل تملك الدولة رؤية علمية تفضي للخروج من هذه المشكلة والقضاء عليها من جزورها؟! هذه الأسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازال يلف المشهد السياسي بالبلاد ، حيث مازالت تداعياته تتري حتي كتابة هذه السطور بين كل مكونات المجتمع السوداني في الريف والحضر.
الثابت الذي لا يختلف عليه اثنان ولا ينتطح عليه عنزان قضية قطوعات الكهرباء بالبلاد ليست وليدة اليوم وإنما هي قضية موروثة حيث ظلت تلازم كل الحكومات المتعاقبة علي حكم البلاد خاصه العاصمة القومية تعيش في حالة شلل تام ضرب كل المرافق الخدمية والتي تتعامل مباشرة مع الجمهور كذلك تأثر القطاع الزراعي والصناعي . واضح من حجم المشكلة أنها ترتبط إرتباطاً لا يقبل التجزئة والإمكانيات المادية الكبيرة والتي لاتملكها خزينة الدولة في ظل الظروف الحالية. في هذا السياق تملك الدولة تشجيع الإستثمار في مجال الكهرباء لرجال المال والأعمال السودانيين والعرب وكذلك الحال للشركات العالمية وأن تقدم تسهيلات معقولة لجذب هذه الاستثمارات، كما أنها تملك طرق باب الخيارات البديلة مثل الطاقة الشمسية والتي بدأت تأخذ مكانها بالفعل بالبلاد.
الرأي العام الإقليمي والدولي مشغول بتداعيات مشكلة سد النهضة بين مصر والسودان من جهة ودولة اثيوبيا من جهة اخري .أما الرأي العام المحلي بطول البلاد وعرضها مشغول بتداعيات قطوعات الكهرباء والتي مازالت مستمرة وسوف تستمر الي أجل غير مسمي حسب تصريحات المختصين. هل تعلم عزيزي القاريء أن كل من دولتي مصر وإثيوبيا وهي الدول التي يجمعها حوض النيل لم تشهد هذه الدول ومنذ تأسيسها بمشكلة اسمها قطوعات الكهرباء كتلك التي تشهدها بلادنا الآن أصل المشكلة يكمن في عدم توفر الإمداد المائي المستقر والذي يوفر التوليد الكهربائي الذي تحتاجه البلاد .
التعليقات مغلقة.