أسآفين !! عاجل !! الأستاذ / ابراهيم طاحونة

عبارةٌ تُصّدرُ بها بعض الأخبار لجذب انتباه القارئ او المشاهد وتحقيق السبق الصحفي ولكنها أضحت تتكرر مع كل خبر عاجل وغير عاجل حتى فقدت معاناها وجاذبيتها وصار الناس لا يعيرونها اهتماما خاصة في صفحات الفيس بوك الشخصية .

شبكات الاخبار تُصّدر أخبارها بها لتكسب السبق والمصداقية والمواكبة .

لكن كثير من الصفحات تكتب في الخبر عبارة عاجل وفي نفس الوقت يكون الخبر نُشر قبل ساعات وربما يوم او شهور ورغم ذلك تجد من ينشر لا ينتبه لذلك .

في كثير من الأحيان يقعُ نقلة الخبر المُتصدر بهذه العبارة في فخ عدم المصداقية خاصة عرض الصور فعادةً ما يتم وضع صور قديمة على انها حديثة وان لم يتريث ناقل الخبر وقارئه وقعا في الفخ المنصوب .

الخبر أيًا كان مُصدر بهذه العبارة ام لا لا بد ان يتميز بالمصداقية لأنه قد يُشكل رأيا عاما تُبنى عليه القرارات والمواقف والتحليلات والتعليقات .

مع عبارة عاجل تلحظ كثير من الأخطاء الإملائية واللُغوية تصل لدرجة إعطاء المعنى المغاير او نفي الخبر نفسه .

الجهات السياسية تستخدم في بعص الاحيان عددا من الصفحات والكتاب لنشر خبر لم يصر واقعا بعد بغرض قراءة الرأي العام فاذا وجد الخبر ترحيبا أيدته بقرار يؤكده وان لم يجد قبولا نفته على انه شائعه .

قبل فترة ليست بالبعيدة انتشر بين الناس خبر مفاده ان ابي القنذ يباع ويشترى بأسعار باهظة فوجد الخبر الي آذان الناس طريقا وصدقه الكل وصار الناس يرون عنه روايات لا تجدها عند كبار الروائيين لنكتشف فيما بعد ان ذلك لم يكن الا مجرد بحث عن مدى انتشار الشائعة في وسط المجتمع .

المنصة التي نتواصل عبرها فيس بوك أعلنت عبر ممثلها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا محمد عمر في لقائه مع سكاي نيوز في ابريل ٢٠٢١م عن إزالة اثني عشر مليونا من المحتويات المضللة ، واطلقت حملة تأكد قبل ان تشارك للحد من انتشار الاخبار الكاذبة .

هلأّ التزمت الشبكات والصفحات التي تنقل إلينا الأخبار بهذه الشاكله بالمصداقية والمهنية ! !

إيّاك من كذب الكذوب وإفكه
فلربما مزج اليقين بشكه

ولربما كذب إمرؤٌ بكلامه
وبصمته وبكائه وبضحكه