زنقة حميدتي د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
السياسي رجل حاذق في كل تصرفاته. وربما يحرز هدفا في مرماه عن طريق خطأ التقديرات. وبذلك يدفع ثمن الفاتورة في مستقبله السياسي على أقل تقدير إنزواء. إن لم تكن حياته. وهذا ما فعله حميدتي بتصريحه الغريب قبل يومين حيث ذكر: (بأنه من أودع البشير كوبر). وبذلك خسر جميع الإسلاميين ولم يكسب قحتاوي واحد (لم ينال بلح العراق ولا عنب الشام). أي خرج من قبول المجتمع (بدون حمص). وهذه الأيام في وضع لا يحسد عليه. حيث مادت تحت أرجله الأرض. وضاقت عليه بما رحبت (اللسان جبادة البلا). حليفه البرهان بعثها واضعة له في رابعة النهار. وتركه يواجه رياح قحت بمفرده. وذلك في مشهد غير مألوف يستعرض القوة برفقة سلاح المظلات في الشارع العام. وبذا أكد وجود شرخ داخل المؤسسة العسكرية (التنافر بدل التناغم). قحت لم تألوا جهدا في تسريع الخطى لإبعاد الرجل من المشهد بأي ثمن. وهي غير مكترثة لمآلات ذلك. حركات سلام جوبا سوف تحمله كامل المسؤولية في انهيار السلام. لأنه ببساطة هذه الأيام يصارع لتثبيت نفسه. وغير مستعد لأي عمل غير ذلك. وهذه فرصة قحت الثمينة التي لا تضيعها. وسوف تكون صخرة في تنفيذ السلام لأن تنفيذه يعني علو كعب حميدتي. وهذا ما ترفضه قحت وقوى إقليمية. وفي تقديرنا أن بديل الرجل السياسي (نائب الرئيس) سوف يكون الحلو كما هو مخطط له من قحت (داخليا) والأمارات (خارجيا). وعلى مستوى قيادة الدعم السريع لا يخلو الأمر من عدة احتمالات: منها موسى هلال. أو إنقلاب داخل الدعم السريع. أو اغتياله وتكوين مجلس قيادي للدعم السريع. وخروجا من ذلك المأزق بالرغم من ضيق هامش المناورة لدي الرجل. ليس أمامه إلا الانفتاح على القوى السياسة (الوطنية والإسلامية) الموجودة في الرصيف. وكذلك القوى المجتمعية (الإدارة الأهلية والطرق الصوفية والجماعات السلفية) بفرض المصالحة الشاملة. استثمارا للإحتقان السياسي والانهيار الاقتصادي. علما بأن تلك القوى (السياسية والمجتمعية) لها مآخذ على الرجل. لأن شريك أصيل مع قحت التي مررت قوانين بموافقته ضد دين وعقيدة وقيم المجتمع. أو بالدفع بقوة في اتجاه الإنتخابات المبكرة. وفي الحالتين ربما يخلط أوراق قحت المرتبة ضده تماما. وخلاف ذلك مستقبله السياسي في كف عفريت. وحياته في خطر.
الأثنين ٢٠٢١/٦/٧
التعليقات مغلقة.