الأربعاء د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
في محاولة ذكية طالب الحلو بيوم الأربعاء كعطلة رسمية. وهو يعلم أن ذلك مستحيل. ولكن لتمرير الأجندة الحقيقية أراد أن يغرق الشارع في شبر موية الأربعاء (الجدل البيزنطي). وهذا ما ظهر في رفعه لسقف المطالب لينال الحد الأدنى منها. ليلبى طموحات حزبه (الشيوعي) الكبيرة. وفي تقديرنا أن الحلو عبارة عن واجهة من واجهات الحزب الشيوعي شأنه شأن منظمة أسر الشهداء وتجمع (الوهميين). ولجان المقاومة. هذا الحزب الذي يكن العداء السافر للمؤسسة العسكرية. وقد سبق أن قضى على جهاز الأمن بتكبيله بالوثيقة الدستورية وحله لهيئة العمليات وفصل العناصر النشطة. والآن بدأ المرحلة الثانية بالدعم السريع. أما المرحلة الثالثة المتمثلة في الجيش فالمسألة مسألة وقت. والمتابع لمجريات الأحداث يشاهد معركته مع حميدتي في جميع الميادين الإعلامية. وقد نجح حتى الآن بنسبة كبيرة في ذلك المسعى. وسبق أن أشرنا لذلك. حيث ذكرنا أن حميدتي مكشوف الظهر إعلاميا. لأن من حوله من مستشارين فات عليهم أهمية الإعلام في الإدارة وفنون التكتيك. عليه إن مطالب الحلو القصد منها إبعاد حميدتي من المشهد ليكون الرجل الثاني بالدولة. ولتحقيق ذلك نرى أن الأمور مهيأة تماما. وتتمثل تلك في الآتي:
أولا: اقتناع الشارع من خلال الآلة الإعلامية للشيوعيين بهمجية حميدتي وهو من فض الاعتصام. ويجب أن يكون في لاهاي بدلا من القصر الجمهوري.
ثانيا: محاصرة وفد الحكومة الصادق بقيادة الكباشي من الجميع. الوساطة الجنوبية تسعى بكل قوة لرد الدين للحلو الذي ساهم في قيام دولة الجنوب. وخونة اليسار (وفد ظل الحلو) بقيادة سلك وصويحباته المتواجد في جوبا. فهو قلبا وقالبا مع الحلو. ولا يهمه من أمر سلام الوطن شيء. بقدر ما يهمه تحقيق رغبات السفارات صاحبة المصالح في السودان. وهذا ظاهر في تصريحاته التي نعرفها من لحن القول.
وخلاصة الأمر نرى أن الحزب الشيوعي بعد صفعة (٦/٣) الماضي وتيقنه برفض الشارع السوداني عامة له. ليس أمامه إلا العبث والخباثة عن طريق حصان طروادته (الحلو). وإن ما نتابعه من تكتيكات الحلو ما هو إلا فصل من فصول مشروع اليسار لتقسيم السودان الوطن. وعلمنة السودان الدولة.
السبت ٢٠٢١/٦/٥
التعليقات مغلقة.