الكرتة د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
من زاوية الغباء السياسي (الاستحمار) خرج الحزب الشيوعي بالأمس ضد حكومته العميلة في محاولة منه لرفع سقف المبنى الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع على الجميع. والشكر للشعب السوداني على اليقظة وتفويت الفرصة على الشيوعيين الذين يسعون على تمرير الأجندة الخارجية بشتى الصور بعبثية العاطفة (محاربة الدولة العميقة). والغناء الممجوج (حاجة آمنة اصبري). والشعر المكذوب (جاتك كفاءات يا وطن. جاتك حكومة حمدوك. جوك العيال البشبهوك). وبعملية جرد حساب لمظاهرات الأمس. نرى أن الشقة قد بعدت بين الشيوعي والشارع تماما. بالأمس نهب الشيوعيون الأسواق في بحري. وترسوا شوارع أمدرمان. وقتلوا شرطي بالخرطوم. والغريب في الأمر قاموا بحرق علمهم وعلم إسرائيل لكسب التعاطف الجماهيري. لا يا كذبة ما هكذا تورد الأبل. ومن الملاحظ أن المظاهرات كانت سياسية بامتياز. وانحصرت في المطالبة بدم الشهيد. واستبدال الحمدوك. أما هموم الناس من معاش وتعليم وصحة وأمن ووقود وزراعة وتصدير وسلام والفشقة. فهذه مطالب ثانوية في نظرهم. وإن جاز التعبير غير مهمة. يا هؤلاء من باب التذكير في ظل وجود (خابوركم الأممي) نقول لكم: (إن كثيرا من الأسر المحظوظة بالمدن باتت تقتات بما تجود به المطاعم من بقايا الأكل “الكرتة”. وهناك من يسكن في أحياء فقيرة تخلو من المطاعم “حالهم يغني عن سؤالهم”. ولا تنسوا سكان القرى والبوادي “الشعب المنسي”. وأصدقكم القول عما قريب مع عبقرية الحمدوك الاقتصادية هذه سوف يبحث الناس عما يسدوا به الرمق في بيوت النمل. وبيني وبينكم رهان مقبوضة).
الجمعة ٢٠٢١/٦/٤

التعليقات مغلقة.