طواحين سلك د. أحمد عيسى محمود

ماسة نيوز

تحمل المسؤولية هو في حقيقة الأمر دليل على حالة إتزان الشخصية. وبداية العلاج للمشكلة. أما الهروب من المسؤولية والبحث عن الشماعة لا يجدي نفعا. بل يزيد الأمر رهقا. وهذا ما نراه هذه الأيام عند مراهقي قحت. وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد خالد سلك يتهم جهات بالتخطيط لإنقلاب واجهاض الفترة الإنتقالية. ومساهمة منا للرجل لمعرفة تلك الجهات نحيله لتصريحات بني جلدته.
أولا: الحرية والتغيير قالت: (الجهاز التنفيذي للحكومة خضع لأجندة أجنبية وجوع الشعب). سؤالنا يا شاطر: من هي الحرية والتغيير. ومن الجهاز التنفيذي؟؟. نقولها لك: (الحرية والتغيير هي التي أعطت الشعب معنى أن يعيش “وينعصر”. والجهاز التنفيذي أنت واحد منه؟. لذا نرى أن براقش قحت جنت على نفسها. والجهاز التنفيذي “يداه أوكتا وفوكه نفخ”).
ثانيا: البنك المركزي قال: (صُدمنا من ارتّفاع الدولار). يا سلام على عبقرية التصريح!!!. ومثل هذا التصريح إشارة مرور خضراء لرحلة الدولار التصاعدية. ورسالة ضمنية توحي بعدم وجود حل. وبذا أصبحت البلد (هاملة ورقد راعيها).
ثالثا: خبير اقتصادي صرح بقوله: (هناك جهات تروج الشائعات لإستهداف إستقرار الإقتصاد). ما شاء الله. ماذا نقول عن مليارات الكيزان بدول المهجر؟. وكذلك المليارات المستردة لخزينة الدولة من الكيزان بواسطة لجنة التمكين؟. يا هؤلاء تعلمنا أن الإقتصاد لغة أرقام ليس للعواطف (سواقة الخلا) مكانا فيه. ولكن الشائعات المتوهمة نعتبرها (بضاعتكم ردت إليكم).
رابعا: الحل الأمني بالحملات على تجار العملة التي تقوم بها الحكومة هذه الأيام. وربما فات عليها أن الحكومة هي التاجر الأكبر. معنى ذلك أن (رب البيت بالدف ضارب). وطبيعي أن تكون (شيمة أهل البيت الرقص والطرب).
وخلاصة الأمر نلاحظ أن رحلة الدولار المجنونة أدت لإنفلات الأسواق. الأمر الذي انعكس على التجار تخوفا من البيع. وبذا تكون البلاد قد وصلت لمرحلة الندرة. عليه نحمد لسلك ومن سلك سلوكه إحترامهم للشارع ولم يلقوا باللائمة هذه المرة على الدولة العميقة المعشعشة في خيالهم المريض. ولكن نعيب عليهم جبنهم في تحمل المسؤولية وإلقاء اللائمة على المجهول. ونصيحتنا لهم إن (الجقلبة) ليست حلا. وتذكروا أن (الصقر كان وقع كترت البتابت عيب).
الثلاثاء ٢٠٢١/٦/١

التعليقات مغلقة.