شــــــــوكــة حـــــــــوت الـسـنـبـلــة الـرديـــئــة ياسر محمد محمود البشر

 

الوثيقة الدستورية منحت حزب المؤتمر السودانى حق المشاركة فى حكم البلاد لما لهذا الحزب من مساهمات فى الحراك الثورى وأصبح من المسلمات أن يقدم هذا الحزب كفاءات حقيقية يكون مجرد وجودها فى أمر الشأن العام بمثابة دعوة إنضمام عضوية لهذا الحزب لذلك كان من المترجى من قيادة هذا الحزب أن يعجموا أعواد عضويتهم ويختارون أصلبهم عوداً ليقدمونهم لتمثيل الحزب فى هذا التوقيت المفصلى من تاريخ السودان حتى يقنع المواطن بأن حزب المؤتمر السودانى يقوم على قيادة حقيقية وليست شخصيات كرتونية تهزم برامج الحزب فى أول مشاركة لها ومهما كانت الظروف ومهما كانت الملابسات فإن تقييم الكادر الحزبى يعود فى نهاية الأمر إلى القيادة التى قدمته فى أى موقع من المواقع ولو كان منصب (ألفة) فى مدرسة صقع الجمل أو أم صيقعون ناهيك عن تقديمهم لإدارة شؤون الناس من دون أن يمتلكوا أدنى صفات القيادة مما شوه صورة حزب المؤتمر السودانى وجعل المواطن ينظر إليه أنه بمثابة فقاسة لتفريخ قيادات تتعامل مع المواطن بعقلية ولغة الدجاج (كُت كُت كُت) وإن كانوا زملاء مهنة.

ومنحت المحاصصة حزب المؤتمر السودانى أن يشارك بمنصب الوالى بولاية تحالف فيها الجغرافيا والتاريخ ولاية أكبر عيوب مواطنها الفهم العالى والذوق الرفيع والتفريق بين القائد و(اللتخة) ولاية تتوسد خمسة ضفاف وتضم أكثر من خمسة مليون فدان للزراعة المطرية وأكثر من مليون فدان تزرع بالرى الصناعى وأكثر من ٥٠٠ ألف فدان لزراعة البساتين إلى جانب أنها تضم حظيرة الدندر إنها ولاية سنار ويمكن القول أن ولاية سنار ليست من الولايات التى يتمتع بها حزب المؤتمر السودانى بعضوية كبيرة لكن سخرية المحاصصة منحت هذا المنصب لهذا الحزب وليته أحسن إختيار من يمثله فى هذا المنصب ليشفع له فى المرحلة القادمة.

قررت قيادة حزب المؤتمر السودانى أن تزرع سنبلة رديئة فى أرض خصبة وقدمت أسوأ سنابلها سنبلة لا تصلح إلا لعلف البهائم لكنها لا تصلح للإنبات وإستصطلاح الأرض وإقناع الناس بجدوى قبول هذه السنبلة الرديئة التى تتفوق على خضراء الدمن فى الرداءة سنبلة لو توفرت لها كافة عناصر النجاح والنمو لم تنتج إلا حنظلاً وأم كنبش التى لا تصلح إلا غذاءاً للقرود والخنازير سنبلة ضررها أكثر من نفعها لو كنتم تعلمون سنبلة لا تجيد التعامل مع المواطن وتختار إسلوب الملاسنات الرخيص إسلوب المندعرات فى بيوت مشبوهة.

الخاسر الأكبر فى هذه المعادلة هو حزب المؤتمر السودانى ولا سيما فى ولاية مثل ولاية سنار لها إنتماء سياسى تاريخى محسوم ويمكن القول أن عضوية الحزب الشيوعى بهذه الولاية تتفوق على عضوية حزب السنابل وفق المعطيات والمؤشرات ناهيك عن الوجود التاريخى لحزب الأمة والإتحادى الديمقراطى وبناءً على هذه المؤشرات فإن حزب المؤتمر السودانى قد وقْع على شهادة وفاته طائعاً مختاراً على خلفية تقديمه لسنبلة لا تجيد إلا القيام بدور البراميل الفارغة التى تصدر أصواتاً عالية من دون أن يكون هناك إنجازات على أرض الواقع*.

نــــــــــص شــــــــوكــة

إذا كان كل إناء بما فيه ينضح فإن كل سنبلة بما فيها تنتج فإذا كانت سنبلة رديئة فإنها تنتج العلل والأمراض المزمنة وبهذه الصورة يكون المؤتمر السودانى تلقى صفعة من سنبلة ظن زُرَاعِهَا أنها الأفضل فأتضح أنها الأسوأ على الإطلاق*.

ربــــــــع شــــــــوكــة

*(تسوى بإيدك يغلب أجاويدك)*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

التعليقات مغلقة.