فتح الرحمن النحاس لو أن الحلو يتعظ..!!

 

لم يكن مصرع جون قرنق مصادفة… هكذا تقول كل التقارير والمعلومات التي خرجت في أكثر من مكان… أما من وقف وراء ذلك..؟! أكثر المعلومات تشير إلي من (صنعوه) وقدموه ثائراً ليس حباً في الجنوب ولا حباً فيه، فصناع الأجندة الأجنبية يهمهم فقط أن يصلوا لمآربهم الخاصة، سواء كانت إقتصادية أو دينية سياسية، وكان أكثر مايزعجهم تمدد (العروبة والإسلام) هناك لدرجة أن مايسمي بمنظمة (هيومن رايتس ووتش)، كانت ترسل لنا رسائل في طعم التحذير المضحك تقول فيها :(أن حكومتكم تمارس الأسلمة في الجنوب)…وهي ذات المنظمة التي تتباكي علي (الحريات الدينية) في السودان…أما لماذا قرروا نهاية قرنق؟! لأنه ببساطة كان يرجوها (وحدة وطن).. وهم لايريدون ذلك….ولما كان هو أدي دوره المرسوم بكفاءة وقت الحرب، إلا أن ذلك لم يكن كافياً فلابد من (فصل الجنوب) توافقاً بين أمريكا وربيبتها إسرائيل وبقية أطراف المؤامرة، ومن يريد غير ذلك فعليه أن يحضر (كفنه وحنوطه)، وكان ذلك نصيب قرنق وهو يميل ناحية الوحدة..!!
*ليست (العظة) في ماتحويه الأجندة الإستعمارية، بل العظة في جعل (العميل) يدفع حياته ثمناً عند إنتهاء دوره برصاصة أو أي وسيلة أخري، ولنا أمثلة في العراق وأفغانستان وفلسطين وكيف كانت نهاية كل (عميل) فيها توادد مع المستعمرين والغزاة والمغتصبين.. وكأننا اليوم (نشتم) روائح هذه (المآلات الموجعة) للعملاء وقد فاحت هنا وهناك…وقد تكون أقرب لعبد العزيز الحلو من حبل الوريد…فهو الآن يجتهد بكل قواه ليفرض (أجندته العلمانية)، علي شعبنا المسلم ويتحدي بالقتال أو (تقرير المصير) إن لم توافق سلطة الخرطوم عليها… الصحيح والراجح بإمتياز أن أجندة الحلو التي يعبر بها (بالوكالة) عن قوي إستعمارية تدعمه وتحدد خطواته، سوف (تحترق) بين أصابعه ولن تجد لها مكاناً في السودان مهما (تمترس) خلفها وقاتل أو دفن نفسه بين جبال كاودا…أما إن كان إنفصال جبال النوبة من الممكن أن يكون علي طريقة جنوب السودان، فهذا يعني أن دور الحلو انتهي وقد يذهب مثلما كان ذهاب قرنق وبقية العملاء في دول أخري، علي أيادي من استخدموهم.. فلابد من (لاعبين جدد) لمرحلة أخري، فهل يتعظ الحلو أم ينتظر النهاية المباغتة..؟!*
*مباحثات جوبا الحالية بين الحكومة والحلو، فرصة ذهبية له ليركب قطار السلام وينفد بجلده من (مصيره الغامض)، فلا أمان له مع (العلمانية الفاجرة)، هذا غير رفض أبناء النوبة للتحدث باسمهم و(سرقة قضاياهم) لصالح الحزب الشيوعي،فهنا في الخرطوم يستطيع أبناء النوبة الحصول علي مايريدون دون حاجة لبندقية الحلو التي تسوقها أجندة أجنبية، فالوطن للجميع ومائدة السلام بالضرورة افضل من موائد الشيطان التي تسقي مرتاديها كؤوس الموت والدم.. أما المتطفلين، كما اسماهم احد أبناء النوبة الوطنيين، أمثال محمد جلال ومحمد المصطفي، فإن (مصيرهم) لن يكون أفضل من مصير عرمان الذي (لفظه) أبناء الجنوب بعد الإنفصال، فأضحي بلا لون ولاطعم ولارائحة ومهيناً لايكاد يبين..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.