مؤتمر باريس : د. أحمد عيسي محمود
العنوان
د. أحمد عيسى محمود
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
سبق وأن كتبنا عن فشل مؤتمر باريس قبل انعقاد بأسابيع بناء على معطيات الواقع السياسي (الاحتقان وغياب دولة القانون). والمنطق الاقتصادي (الانهيار وضياع لغة الأرقام). ومن حرصنا على الوطن ليخرج معافى من وهدته الحالية. أشرنا مرارا وتكرارا. ومازلنا نكرر بأن الحل في الداخل. سياسيا بالمصالحة الشاملة. واقتصادية بالإنتاج. خلاف ذلك السير في الصحراء بلا زاد ورفيق. ولكن من يخبر جمل قحت بإعوجاج رقبته. وقديما قيل: (الجواب يكفيك عنوانه). وعنوان خيبة المؤتمر ظهرت في استقبال حمدوك والبرهان المتواضع بباريس. وكذلك في عشوائية وفد المؤتمر (كنداكات وشفاتة) بدلا من علماء الاقتصاد أمثال (بوب والناير). ومحصلة المؤتمر إضافة اثنين مليار دولار لديون السودان البالغة ستين مليار دولار. (ربنا يكفينا شر البيعة الكاسرة والولدة الخاسرة). أما معسول الكلام على شاكلة عودة السودان للمجتمع الدولي وتزيين برج إيفل بالعلم السوداني كل ذلك يظل (سواقة بالخلا). لا تسمن ولا تغني من جوع. وقراءة ما بين السطور لتلك الرسالة الواضحة والصريحة من الرئيس الفرنسي بالمؤتمر عندما شدد على قيام انتخابات وتكوين حكومة شرعية في السودان. تكون الحكومة قد نالت صفعة قوية على خدها من الأصدقاء. لعلمهم التام أن هؤلاء نشطاء سياسة (أقزام). وليس رجال دولة. وليت الحكومة فهمت الرسالة بأنها أصبحت عبئا ثقيلا على المجتمع الدولي. وعما قريب سوف تنهار وتكون مهددة للسلم والأمن العالميين. وإقليميا في نفس الاتجاه نجد الاتحاد الإفريقي قد صرح بالقول: (نبذل جهود كبيرة للتوصل إلى تنظيم إنتخابات ديمقراطية في السودان). وداخليا حركة تمازج الموقعة على سلام جوبا تطالب بإنتخابات مبكرة للخروج من النفق الحمدوكي المظلم. عليه نقول: (إن دعوة المجتمع الدولي تعني تيقنه بفشل تلك الحكومة. وهو يبحث عن البديل الشرعي وفق رأي المواطن السوداني. بدلا من حكومة العملاء التي نالت شهادة الإيزو العالمية جهالة وخمولا. وبذا نعلن نحن أهل القبلة تأييدنا لتلك الخطوة المهمة لأنها تمثل تكوين حكومة شرعية وفق إرادة المواطن يمكن للمجتمع الدولي التعامل معها. وخلاصة الأمر من باريس الرسالة وصلت للحكومة التي (مشت تجيب تار أبوها جات حامل
التعليقات مغلقة.