مساعد رئيس حركة مناوي للإعلام: ما يحدث من صراع قبلي في دارفور سببه تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
ماسة نيوز
نيالا: الفاضل إبراهيم
قال والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق إن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي قادر على قيادة إقليم دارفور في الفترة المقبلة من واقع تجربته الطويلة، ووصف مهدي لدى مخاطبته اللقاء التنويري الذي نظمته حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي للفعاليات السياسية والإدارية الأهلية ومنظمات المجتمع المدني (الثلاثاء) بنيالا، وصف إتفاقية سلام جوبا باتفاقية الشجعان لجهة أن الأطراف المتفاوضة تسلحوا بالصبر والعزيمة حتي توصلوا إليها، من جانبه شدد مساعد رئيس الحركة للإعلام نورالدائم محمد أحمد طه على ضرورة تسليم مرتكبي الجرائم بدارفور لمحكمة الجنايات الدولية لرد الإعتبار لأهالي وذوي الضحايا، مؤكداً أن ما حدث بدارفور لا يمكن تجاوزه إلا بمصالحة وطنية شاملة عبر آليات ومفوضيات مثل الحقيقة والمصالحة التي قال انها تأخرت كثيراً بسبب الوثيقة الدستورية، منبهاً على أهمية الإعتراف بأخطاء الماضي لتجاوزها دون نسيان الفظائع التي ارتكبت بحق اهل دارفور وتابع(رغم مرارات الماضي إلا أننا اقتنعنا بالسلام لاننا دفعنا الثمن غالي) مشيراً إلى أن هنالك ظلم تأريخي وقع على اهل دارفور فيما يتعلق بالتوزيع العادل للثروة والسلطة بجانب عدم التنمية المتوازنة، وذكر إن السلطة منذ الإستقلال كان يتم توزيعها لأسر بعينها دون الاخرين، مؤكداً أن ما تم توقيعه في برتوكول الثروة خاطب جذور المشكلة من خلال التمييز الإيجابي للمناطق المهمشة بتخصيص 40% من ثروات باطن الأرض لصالح دارفور لمدة عشر سنوات ليتم صرفه على التنمية، واضاف(لن نترك حقنا لجهة ولا نريد حق احد ولن نشكر أحد على حق أصيل ) وزاد(سنأخذ حقنا باخوي اخوك او اي وسيلة اخرى) ودعا طه اهل دارفور للاستعداد لمرحلة جديدة من تكوين الدولة السودانية القائمة على العدالة والمساواة، مطالباً بضرورة إعادة هيكلة المنظومة العسكرية والعدلية بجانب إصلاح الخدمة المدنية، في وقت أقر فيه بوجود فقرة في الإتفاقية تنص على فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات الدينية، مبدياً اسفه الشديد لما جرى من اقتتال قبلي بغرب دارفور واعتبره صراعات عبثية لا منتصر فيها بل الكل خاسر، ورأى طه ان مقتل وجرح (28) من أفراد شرطة مكافحة المخدرات بسنقو تمثل إهانة للدولة وإنتهاك صريح لهيبتها، واكد ان ما يحدث من صراعات قبلية وتفلت بدارفور سببه تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، مناشداً اهل دارفور بالوحدة ونبذ القبلية الجهوية المقيتة. فيما ابدى عدد من المشاركين ملاحظاتهم حول الإتفاقية وطالبوا بضرورة تمليكها للمواطنين، محذيرين في الوقت نفسه من أخطاء الاتفاقيات السابقة التي لم يجن منها إنسان دارفور سوى السراب والوعد الكذوب.
التعليقات مغلقة.