نائب رئيس حركة الاصلاح الان حسن عثمان رزق فى حوار حول الراهن السياسي

حوار تلفزيوني اجراءه : الصحفي عوض فلسطيني رصده : عبدالهادي عيسى

نائب رئيس حركة الاصلاح الان حسن عثمان رزق فى حوار حول الراهن السياسي

حسن رزق : كثير من الدول طبعت مع اسرائيل ولم تحقق اى طفرة اقتصادية

ما اظن ان اكبر المتفائلين لن يستطيع ان يجد مخرج مما نحن فيه

ان تختار والى من حزب لم يفز فى تاريخه بمقعد بالتاكيد سيواجه بالرفض

الشعب السوداني الذى خرج مقاتلا فى عام 1948  ولدينا عدد كبير من الشهداء فى فلسطين

حكومة الثورة اختارت اضعف وزير خارجية فى تاريخ السودان

اكد نائب رئيس حركة الاصلاح الان حسن عثمان رزق على رفض الشعوب للتطبيع مع اسرائيل قاطعا بان الشعب السوداني لن يقبل التطبيع بل جاهد وقاتل مع اخوته الفلسطينين فى عام 1948 وقال فى حوار ببرنامج ظلال على الاخبار بقناة امدرمان الفضائية اصلا الشعوب ضد اسرائيل خاصة الشعب السوداني الذى خرج مقاتلا فى عام 1948  ولدينا عدد كبير من الشهداء فى فلسطين وموجودة الان احياء فى غزة والضفة الغربية باسم السودانية وهنالك ابناء لهؤلاء السودانيين الذين قاتلوا مع اخوانهم الفلسطينين واضاف هؤلاء المطبعون مع اسرائيل يتخذون هذه القرارات دون الرجوع لشعوبهم والدول الديمقراطية لاتتخذ قرارات الا بعد الرجوع الا شعوبها .

الى تفاصيل ومتابعة الحوار الشيق والساخن مع نائب رئيس حركة الاصلاح الان

يوجد شبه اجماع حول وجود ايادى خارجية تعبث بامن واستقرار الوطن لاجل مصالحها ماهو رايك ؟

صحيح توجد اطماع خارجية مرئية الان ومحسوسة وملموسة ولكن ايضا هنالك اطماع استراتيجية تقف خلفها دولة اسرائيل والتى تعتبر دولة لاحدود لها وقد كتبوا كتاب قبل فترة عنوانه الطريق الى مكة وقالوا فيه ان حدودهم شمالا حتى الشام وجنوبا الى مكة والمدينة وشرقا وغربا النيل والفرات وبالتالي هى تتوسع تدريجيا وقد احتلت هضبة الجولان واخذت القدس وماضية نحو جزء من الضفة الغربية وستمضى فى التوسع اذا تركت على هذا الامر وبالتالي يصبح النيل من المنبع الى المصب هدف من الاهداف ولتنفيذ هذا المخطط لابد ان تصبح هذه المنطقة ضعيفة حتى لاتستطيع ان تواجه العدوان الذى ياتي اليها وبالتالي السيطرة على الموانئ لاجل المحافظة على امن اسرائيل وهم لديهم اعتقاد بان اسرائيل ستزول على ايدى الكوشيين والبابليين وهم يعنوا السودانيين والعراقيين ولهذا اسرائيل حريصة على تدمير العراق والسودان .

ولكن لايلحظ وجود حقيقى لاسرائيل فى تنفيذ هذا المخطط بالبلاد ؟

هذا هو الذكاء الجديد فى ان تجعل الناس يحاربون انفسهم بانفسهم ولهذا اثيرت النعرات القبلية والتى لم تكن موجودة فى السودان بهذه الصورة وعندما قامت الدولة الاسلامية فى البلاد كانت بتحالف بين الفونج والعبدلاب وقبلهم كان الجعليين يناوئون مملكة سوبا وعندما قامت الدولة حدث توافق بينهم وقد استمرت هذه الدولة ثلاثة قرن ونصف كذلك مملكة دارفور الاسلامية التى انتهت فى عهد على دينار وحتى دولة المهدية كل هذه الفترة لم تكن هذه النعرات القبلية موجودة بهذه الصورة العنصرية وقد كان الدين احد ممسكات الوحدة الوطنية

تقصد الحديث عن التهميش هو الذى اجج هذه الصراعات ؟

نعم بالتاكيد الهدف من الحديث عن التهميش والطرق على هذا الموضوع بشدة لاجل اذكاء الصراعات القبلية والعودة بنا الى الجاهلية الاولى

كيف تقييم الرفض الشعبي لبعض ولاة الولايات ؟

لان الولاة تم اخيارهم بطريقة المحاصصة والصحيح فى الوضع الديمقراطي ان يتم اختيارهم عن طريق الانتخابات وبالتالي جماهير الولاية ستكون راضية عن الوالى لانه انتخب بطريقة ديمقراطية وفاز او يتم اختياره بطريقة اخرى بجمع مكونات الولاية وتجعلهم يتفقوا على اختيار الوالي ولكن ان تختار والى من حزب لم يفز فى تاريخه بمقعد فى انتخابات ماضية او ان تاتي بوالي فكره ينتمي الى قومية عربية وتذهب به الى منطقة ليس بها اغلبية عربية الطبيعى سيواجه بالرفض ايضا من الاسباب عدم حدوث شورى فى اختيار الولاة ادت الى هذه النتيجة .

لماذا لم تتعظ  الحكومة من التجارب السابقة فى اختيار الولاة ؟

لانها تمضى فى نهج واسلوب الغاء الاخر ولاتريد ان تستمع لمن يقول للحكومة اخطاتي او هذا غير صحيح فالقائمون على الحكومة يريدون قوم تبع ومطبلين

هنالك شكاوى عديدة من قيادات سياسية حول التدخلات الخارجية فى الشان السوداني ؟

هو اصلا الناس على دين ملوكهم وعندما اتت الثورة عينت اضعف وزير خارجية فى تاريخ السودان وقد اشار عدد من المختصين فى ان هذه السيدة غير مناسبة لوزارة الخارجية يعني لايمكن ان تخلف مبارك زروق والمحجوب وغندور وهؤلاء كانوا لديهم معرفة بالعمل الخارجي واداء الوزيرة كان ضعيف

يعنى حكومة الثورة لم تضع الشخص المناسب فى المكان المناسب ؟

صحيح حكومة الثورة اهتمت بسفاسف الامور وحولت الفترة الانتقالية الى انتقامية وبدلا من العمل على ترميم علاقات السودان الخارجية وعمل انجاز اقتصادي للبلد وبدلا عن ذلك انقلبوا داخليا فى فصل هذا بل فصلوا عدد كبير من الذين تلقوا تدريبا فى الخارجية ولم ياتوا عن طريق التمكين ايضا هذه الحكومة اتخذت قرارات مدمرة مثل الاعتراف بجريمة المدمرة كول والتى ادخلتنا فى مشاكل لن تنتهي ومثلا الان طالبان قتلت اكثر من ثلاثة الف وخمسمائة جندي امريكي وظلت تقاتل فيهم تسعة عشر عاما وفى الاخر وصلت لاتفاق ليس فيه حتى اعتزار وستخرج امريكا من افغانستان تجرجر اذيال الهزيمة وترضى بما حدث وبعد ان ننتهي من مسالة المدمرة كول سنبداء فى مسالة تفجير السفارات حتى ايصالنا الى هجمات الحادي عشر من سبتمبر فى حين ان امريكا برات امريكا من هجمات 11 سبتمبر

كثر الحديث عن التطبيع مع اسرائيل ماهو رايك فى هذه المسالة ؟

هؤلاء المطبعون مع اسرائيل يتخذون هذه القرارات دون الرجوع لشعوبهم والدول الديمقراطية لاتتخذ قرارات الا بعد الرجوع الا شعوبها يعني مثلا بريطانيا فى كونها تظل فى الاتحاد الاوربى او تخرج اخضعت هذا الامر الى استفتاء شعبي ونحن فى قضايا مصيرية يقرر لنا اخرون وكان ليس لدينا عقول وماهي حدود دولة اسرائيل حتى يتم الاعتراف بها باعتبار ان اى دولة يتم تسجيلها فى الامم المتحدة بيكون لديها حدود وعندما تم اشراكها فى عام 1948 تم وضع شروط لها فى الالتزام بحدود 48 واعادة اللاجئين والالتزام بكل المواثيق الدولية ولذلك يجب على هؤلاء العرب الخجل من مواقفهم فى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني ونحن اصلا لانعترف باسرائيل

المروجون للتطبيع مع اسرائيل يتحدثون عن حدوث انفراج اقتصادي وتنموي للدول المطبعة ما مدى صحة هذا الحديث ؟

هذا امر غير صحيح هنالك كثير من الدول طبعت مع اسرائيل ولم تحقق اى طفرة اقتصادية بل اوضاعها سيئة جدا مثلا مورتانيا طبعت مع اسرائيل ماهى الفوائد التى جنتها من خلال علاقتها باسرائيل بل لم ينشئوا لها ولا حتى مركز صحي ودائما الاعتراف باسرائيل بيكون فى ظل حكومات ديكتاتورية وعسكرية وهذا التطبيع ليس لمصلحة العرب وانما لمصلحة ترامب حتى يفوز فى الانتخابات القادمة ونتنياهو هو ايضا يعانى من مسالة الانتخاب فى بلده وبعض العرب يهاجمون ايران والتى اصبحت دولة نووية وكان الافضل لهؤلاء الذين يسعون لارضاء الغرب وامريكا صرف اموالهم تلك فى نهضة بلادهم مثل ما فعلت ايران .

كيف تتوقع ان تكون ردود الافعال فى حال مضت الحكومة الانتقالية فى التطبيع مع اسرائيل ؟

اصلا الشعوب ضد اسرائيل خاصة الشعب السوداني الذى خرج مقاتلا فى عام 1948  ولدينا عدد كبير من الشهداء فى فلسطين وموجودة الان احياء فى غزة والضفة الغربية باسم السودانية وهنالك ابناء لهؤلاء السودانيين الذين قاتلوا مع اخوانهم الفلسطينين

اخيرا هل انت متفائل بخروج البلاد من هذه الاوضاع التى تعيشها ؟

ما اظن ان اكبر المتفائلين لن يستطيع ان يجد مخرج مما نحن فيه الان وقد حذرنا منذ بداية المرحلة الانتقالية من تحولها الى انتقامية وهل يعقل ان لاتوجد محكمة دستورية بعد مرور اكثر من عام على تشكيل الحكومة .

التعليقات مغلقة.