قوات الشهداء د. أحمد عيسى محمود
ماسة نيوز
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
أرادت قحت أن تكون قضية فض الاعتصام كقميص عثمان (عند اللزوم) تتباكى حوله. وفي نفس الوقت كعصاة موسى تهش بها على العسكر. وبهذا تظل قضية فض الاعتصام كالحقيبة النووية (سلاح ردع) في يد نبيل أديب الشيوعي. وكل من يحاول الخروج من بيت الطاعة اليساري. يكون ضمن القائمة السوداء المتهمة بفض الاعتصام. ولكن انقلب السحر على الساحر. ها هو المشهد برمته تحت حصار مطبق من قوات الشهداء (الثوار وأسرهم). وقد أبانت تلك القوات المحاصرة عن نيتها تصريحا وتلميحا في بيانات لها بفض الشراكة مع العسكر وإسقاط حكومة حمدوك. وإعلان نتيجة فض الاعتصام الأول فورا. وسوف يكون التصعيد الثوري والعصيان المدني الأدوات الفعالة لتحقيق المطالب الثورية. عليه وقراءة للمستقبل القريب وفق معطيات الواقع يمكننا التنبوء بالآتي: (استقالات من بعض المسؤولين هروبا من المركب الغارق. الطعن في خاصرة الحكومة من بعض قياداتها كما فعلت عجوبة نهر النيل التي نادت بإسقاط الحكومة في بيان لها. تباين الرؤى ما بين مكونات الحكومة. التقارب ما بين العسكر والإسلاميبن “مجبر أخاك لا بطل”. الطاعة العمياء “العمالة في أعلى مراتبها” للكفيل الخليجي أو السفير الغربي للاستقواء على الخصم). وخلاصة الأمر نقول: (إن إعلان نتيجة فض الاعتصام إذا خلت من إدانة العسكر غير مقبولة لدي الشارع. لأن قحت بطرق شتى منذ وقت مبكر قد أقنعت الشارع بأن العسكر هم الجاني. وإذا تمت إدانة العسكر نقدر نقول: “الكلام دخل الحوش”. والسؤال: هل بمقدور كائن من كان محاسبة العسكر بعد رفع الحصانة عنهم وإيقافهم خلف الزنزانة؟. ما أظن!!!. عليه نرى أن العسكر أمام خيارين لا ثالث لهم لقطع الطريق أمام قحت وإرباكا للمشهد: إما الإنقلاب بفاتورته الباهظة. أو الإنتخابات المبكرة. وكلاهما يعني بداية مرحلة جديدة من عمر السودان).
السبت ٢٠٢١/٥/١٥
التعليقات مغلقة.