المؤتمر الشعبي بيان حول أحداث إفطار ذكرى بدر الكبرى

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

📍الحرية حق كفله الدستور ولا يمكن انتزاعه بسلطان ولا قهر بل يجب صيانته والدفاع عنه، وما قامت به حكومة حمدوك من تعدي وضرب للصائمين و المصلين وسقوط جرحى ومصابين في لحظة الإفطار لهو إنتهاك لحريةِ الناس وحقهم في التعبير والتجمع والتشارك في مناسبة عظيمة في شهرٍ كريم، وهذا مؤشر خطير و تعدي صارخ علي الحرية الدينية.
📍لقد عمد شتات ما يسمى (الحرية والتغيير) الى تصرفات غير محسوبة العواقب و أنها تقود البلاد إلى فوضى لا تُحَمد عُقباها، لذا فالمؤتمر الشعبي يحمِّل مجلس السيادة ومجلس الوزراء المسؤولية الكاملة لهذا التردي في الحريات العامة و الحريات الدينية علي وجه الخصوص.
📍كما أن محاولات قحت لشغل الناس عن القضايا الملحة من ” ندرة في الدواء- غلاء في معاش الناس- وانعدام الماء والمواصلات و انهيار الخدمات كلها بلا استثناء” وصرفِهم عن متابعة ما تقوم به الحكومة من بيعٍ موارد البلاد وتغيير لهويتها بتعديل متسارع للقوانين رضوخاً للمحاور الخارجية والعملاء مصيرها الفشل لا محالة.
📍الحكومة اسقطت كل شعارات الثورة؛ فالحرية ضائعة والسلام ما زال يراوح مكانه والعدالة منقوصة وعرجاء.
📍إننا في المؤتمر الشعبي ندعو لوقف خطاب الكراهية وشيطنةالاخر بل ندعو لمحاكمة كل من ارتكب جرماً في حق الوطن عبر القضاء والمحاكم العادلة دون اللجؤ لكبت الحريات ، وإن لم تفعلوا فإن الشعب المتابع للانتهاكات والتسيس المفرط للقضاء، هو الذي سيحكم على هذه الحكومة التي فشلت في كل المجالات فشلاً لم تسبقها عليه حكومة منذ تأسيس الدولة السودانية.

📍ندين بأشد العبارات التعدي علي الصائمين في إفطار الأمس و للشناعة اثناء أدائهم لصلاة المغرب و نؤكد على أن الحريات العامة والتجمع إجتماعياً وسياسياً والتعبير والتظاهر سلماً حق أصيل شرعاً ودستوراً لا يجوز انتهاكه البتةَ.

الأمانة العامة
٣٠ أبريل ٢٠٢١م