الانتكاسة د. عيساوي … جامعة سنار

ماسة نيوز

٠١٢١٠٨٠٠٩٩
وبرهان مقبوضة أعلنتها من قبل بأن حكومة حمدوك الثانية أسوأ من الأولى. ولكن القطيع بنوعيه (التابع والمؤدلج) كما عهدنا بسيره عكس عقارب الحياة الطبيعية. فبعد مساحيق جبريل على وجه الاقتصاد. قامت الدنيا ولم تقعد بعد فرحا بأن السوق الموازي قد اختفى. والسودانيون بالمهجر صفوفا لرفد البنك المركزي بالدولار. والنتيجة كانت صفرا. ها هو موقع خرطوم نيوز يتحدث عن ارتفاع معدل التضخم المحلي بولاية الخرطوم إلى ٣٧٣.٧٪ بزيادة ٣٣.٢٪ عن شهر فبراير. وتلافيا للعجز المتوقع كما نقل موقع اسكاي نيوز بأن المالية تدرس رفع الدولار الجمركي إلى (٥٥) جنيها. ولا ننسى أن الدولار لامس حاجز (٤٠٠) جنيها منذ الأمس. وما زاد الأمر عجبا أن حزب الأمة القومي يطالب الحكومة برفع الدعم عن السلع كلياً. وأي حكومة يقصد؟. وهو الحكومة نفسها. لديه عدد خمسة ولاة وأربعة وزراء. وهذا يدخل في باب التنصل من المسؤولية. ولقد سبق وأن حذرناه من المشاركة مع فاقدي السند الجماهيري. لكن (المكتولة ما بتسمع الصياح). عليه نقول: (ليس بمقدور أي حكومة كبح جماح الدولار إلا بالانتاج. ولا يوجد إنتاج إلا باستقرار سياسي. وليس هنالك استقرار إلا عبر طريقين: المصالحة الشاملة أو الإنتخابات المبكرة. وخلاف ذلك سوف يظل الحمدوك كجمل العصارة).
الأربعاء ٢٠٢١/٤/٢٨

التعليقات مغلقة.