منبر المجتمع المدني الدارفوري بيان حول أحداث الجنينة

بسم الله الرحمن الرحيم

• منبر المجتمع المدني الدارفوري
• بيان حول أحداث الجنينة

قال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون * ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهروا عليهم بالاثم والعدوان. .) صدق الله العظيم.

لا بد من الإقرار أن التعامل مع جرائم القتل الجماعي من المجتمعات ممثلة في القبائل ومن سلطان الدولة تتسم بالكثير من تقليل قيمة النفس الإنسانية.
إنها مدعاة لتحقير ادوارنا في الحياة التي نعجز فيها من حفظ أرواحنا.
المجتمعات والدول الرشيدة ترسي قيما واعرافا لتعزيز العيش معا في سلام، بينما يؤجج بعضنا النزاعات ويجدون متعة في سفك الدماء المحرمة.
أين هم المتعلمون والقيادات من هذه الأحداث التي لا تهدأ إلا لتتفجر بأبشع المظاهر؟
لا شك أن بعضهم يجد متعته بسماع تأذي من صوره أنه عدوه بموت كثيف وتحطيم وضياع للمال .
على الرجال العاوين و المتشدقين بمحبة الوطن في كل ربع النهوض لمعالجة أزمة النزاعات القبلية التي هي وصمة عار في جبين كل سوداني.
لقد آن الأوان لمحاسبة المجتمع والدولة على كل قطرة دم تسفك وكل ذرة مال تنهب. فليتحمل الكل وزره في تكرارات الأحداث.
منبر المجتمع المدني الدارفوري يدعو لمحاكمات ميدانية للمشاركين في العبث الذي ينتظم معظم الإقليم ولو كانت المشاركة بشطر كلمة أو بأن يجعل المشارك في الحرب نفسه ردءا لقومه فيصعد جبلا أو شجرة ليرى لهم أين الخصوم.
لا بد من مراجعة للجهود السابقة لاحتواء الظاهرة بالتقويم.
ربنا لا تؤاخذنا بفعل السفهاء والجاهليين . ولا تجعلنا حين نذكر باخطائنا صما وعميانا.
منبر المجتمع المدني الدارفوري
الخرطوم الخامس من أبريل