الردة…../ د. عيساوي. جامعة سنار

ماسة نيوز / الخرطوم

أخوف ما أخاف على سلام جوبا من صناع السلام أنفسهم. وبدأت هذه الأيام حركة تململ بسبب بطء التنفيذ. عليه نناشد هؤلاء أن يضعوا في الاعتبار أن بناء الوطن محتاج لتضحيات جسام. وأن الوطن يمر بظرف استثنائي. وربما تزيد الأيام في المستقبل (كيل بعير) على ما نحن فيه من محن وإحن. ولا يفوتكم أيها القادة أن هناك أكثر من ثمانين حركة خارج سلام جوبا متحفزة توثبا للانقضاض عليه. لتثبت للعالم أن سلام جوبا لم يخاطب جذور المشكلة بكاملها. وهي متابعة الوسيط الجنوبي الذي صرح بأن هناك اختلاف بينكم في تقسيم السلطة بدارفور. وكما تعلمون أن العقبة الأولى في إنزال السلام على أرض الواقع هو المال. وهذا غير موجود. فالدولة راعية السلام أفقر من (فأر المسيد). والسودان ليس بأحسن حال منها. فالحمدوك نجح في تجويع الشعب بدفعه لأسياده الأمريكان من فاتورة حليب الأطفال وكراس التلاميذ إرضاء لهم. عليه نقول: (إن كنتم خرجتم باسم الهامش فأنتم اليوم حكام. فهاتوا ما عندكم من برامج لكي تخرجوا الوطن من محنته التي أعيت من يداويها. وإن تحميل الحكومة التأخير هذا كلام لا أساس له من الصحة. فأنتم الحكومة. فلا تهربوا من تحمل المسؤولية التاريخية وتعيدوا سيرتها الأولى تمردا جديدا. ما عاد الأمر مقبول. لا للردة. نعم للسلام).
الأثنين ٢٠٢١/٤/٥

التعليقات مغلقة.