بالواضح : فتح الرحمن النحاس

إلي إبراهيم بقال.... ليتهم يتعلمون منك الثبات..!!

 

*في زمن يتناسل فيه القحط السياسي والنفاق وتعربد الهزيمة، يخرج إلى فضاء (القلم والحرف) الصحفي المدهش إبراهيم بقال سراج، مثل ضوء القمر في عتمة الليل، يتزين (بالثبات والجسارة)، وبقلمه السيف يطارد الأخطاء والنضال الكذوب والإدعاءآت التي تلون (مسارات التغيير) بفرشاة العلمانيين واليساريين ومن بهم صمم وعمي…!!
وليس ذلك وحده هو المهم الذي صنع (المواقف المشرفة) لبقال، بل الأهم أن هذا (الصحفي النجم) أخجل إسلاميين ومؤتمرجية، توسدوا (مخادع الهزيمة المعنوية) ونأوا بأنفسهم عن (مبارزة قحت) باللسان والقلم، واعتقلوا أنفسهم و(صلبوها) على شاشات الهواتف السيارة، يقرأون مايكتب ويشاهدون الفيديوهات، ولايتكرم واحد منهم بكلمة أو عبارة تشد من أزر المدافعين عن (مشروعهم الوطني الإسلامي)…لقد رضوا بالصمت في زمن الكلام والفرجة في منعطف الفعل المشرٍف، وأثبتوا عملياً أن (أسوأ) أنواع المآلات، أن يحتمي (أصحاب المبادئ) بظل السلطة ويتكئون على قوتها لتقاتل نيابة عنهم، فيكون حصادهم (إهتراء) المبادئ و(ميوعة) الأفعال…بل الأكثر سوءاً أن (تنهار) المبادئ أمام الفشل في الحصول على وظيفة أو مال أو أن يتم الخلط بين الطموحات الخاصة وواجبات المبدأ، مثل أولئك (الصفويين) الذين يظنون أنهم (أعظم علماً وفهماً) من غيرهم، فكان أن أودت بهم مواقفهم إلى الهزيمة و(عار النفاق) على أعتاب اليساريين فما جنوا منهم غير السخرية والخيبة…!!
*أقلام انكسرت في أول إمتحان صعب، وأسماء اختفت كأن لم تكن، ومنعمون ذابوا في (الضجيج الأرعن)، ومنهم ذلك (المسكين) الذي الذي تحول في زمن النظام السابق من حالة (الفقر والمسغبة) إلى عالم (الثراء) بتسهيلات وخدمات من قياديين، فإذا هو اليوم ساخطاً على الكيزان والعهد البائد، كما يحلو له القول، ولاندري إن كان نال (محبة) من اليساريين، أم مازالوا ينهشون لحمه في غيابه ويتحدثون عن برجوازيته وأسراره البغيضة..؟!*
*بقال يتعافى بقلمه من الإنزلاق في لجة هؤلاء المخادعين، ويختار أن يكون وسط هذه (القلة القليلة) التي تنجز (أفعالاً نوعية) تدافع بها ببسالة نادرة، عن مشروعها الوطني الإسلامي، لاتخشي في ذلك كيف تكون العواقب سجناً أو قلة زاد أو إساءآت أو عبارات تجريح…وهاهي (قلة الأشاوس) تحقق بالكلمة والحقائق (نصراً كبيراً) في معركة منازلة قحت، التي يشهد أشهاد منها بأن معركتهم الإعلامية ضد الإسلاميين (تتضاءل وتتراجع) الآن أمام (حرفية وسرعة وصدق) هذه (القلة) من المدافعين عن المشروع الوطني الإسلامي…!!*
*نموذج إبراهيم بقال نريده أن يسود في المعركة الحامية التي تضطرم الآن في الساحة السياسية والفكرية، ولعلها تكون (الفرصة السانحة) لكل مسلم لينال شرف الدفاع عن وطنه ودينه فالقادم قد يكون (أسوأ) لاسمح الله، (فالجاهزية النفسية) مطلوبة بإلحاح، ومن يركن للهزيمة أوالفرجة أو الخوف ويؤثر الحياة الدنيا، فعليه أن يتذكر أن الآخرة خير وأبقي…ومن اختار ثلة الإسلاميين فعليه أن يتذكر بطولات (الشُعث الغُبًَر) الصناديد الذين جاهدوا وقضوا في الأحراش والغابات وبين وعورة الجبال من أجل أمن وسيادة ودين الوطن والشعب…!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

التعليقات مغلقة.