بارود صندل المحامي يكتب… المنظومة الخالفة وترتيبات الانتخابات
توقفنا في الحلقة الماضية عند مهام سلطة الانتقال وترتيبات الانتخابات،،نمضي اليوم في بيان موقف الفصيلين للحركة الإسلامية،،،يقول صاحب المنظومةرحمه الله رحمة واسعة(يبقي الفصيلان الحاضران للحركة الاسلامية المتجددة متمايزين لهذه المرحلة كمعهود حالهما،،،تجري بينهما مشاورات خاصة-وراء المشاورات القومية الجامعة-لتؤكد بينهما التذكير بدوافع الدين وضوابطه لمواقفهما الخاصة في سياق التقارب الوطني العام والتشاور القومي مع سائر القوي.
تجري بينهما مشاورات سرية وبرامج تنسيق لحركتهما في الاتصال بحركات المقاومة المسلحة لا سيما ذوي التوجه الاسلامي فيها،وبالقوي القبلية والصوفية في مجتمع السودان-توجهها عموما نحو الهدف القومي الظاهر الذي يشارك فيه الاخرون من القوي السياسية في المشاورات القومية لكن بدوافع دينية اعظم موادة واخلاصا في عقد المواطنة ومساعي السلام والعدالة والوحدة.
ويدبر الفصيلان في تلك المشاورات توجيه اولئك خصوصا نحو ما يعني الحركة الاسلامية بقصد اخلص وجهد ابلغ لتوحيد الصف مستقبلا بين عموم العاملين والدعاة للاسلام.ويسعي الفصيلان كذلك للاحاطة في دعوتهم باتباع المنظومات الدينية الصوفية والسلفية وكل افراد المجتمع ذوي التوجه الديني الاصيل او الذين لهم ميراث تراث ديني او الذين بدت منهم توبة للصلاح في متقدم اعمارهم او الشباب والكبار ذوي الميل المتحمس لصحوة الدين لدواع سياسية او اجتماعية او فئوية او جهادية او للقناعة بحق الاسلام باثر التعرض لمناظرات الجدال والحوار الفكري او للاطلاع علي النشر الخطابي او الكتابي الاسلامي في الوطن او في الاعلام العالمي.وذلك كله دفع وتمهيد لتطور وجهة دينية في نظام الحياة العامة وتيار مرجو نحو الحركة والسلام والموالاة السياسية والانتظام الاسلامي في سوح الاتجاهات المتنافسة وفي سبيل قومة للدين ظاهرة في الحياة العامة منضمة في اطار واحد ومتناصرة في صف منظوم،مدافعة ومجاهدة في وجه الاعراض الغافل عن الدين البادي في حياة بعض من مجتمع الوطن ومضادة للمذاهب الضالة في وجهاتها مادية او كافرة او منفتحة نحو تيارات وقوي في العالم متناصرة ضد نهضة دين الاسلام لاطفاء نوره واستخفاف وقعه في موازين الحضارات وفي تفاعل قوي التنافس ابتغاء للمصالح العاجلة والتفافا في رياح التوجهات المذهبية الانسانية.
تجري بين الفصيلين الاسلاميين المشاورات الثنائية السرية للوفاق علي ما ياتي ذكره قبيل مفتتح موسم الاجراءات الانتخابية اذ يسود في ذلك الحين مناخ الحرية ويشط التنافس الحزبي وتضعف روح التالفات والتحالفات في صفوف المعارضة السابقة بل يبدو فيها التخاصم والتنابذ وربما في تالف الحكومة الماضي تحتدم ايضا بعض المناظرات -عندئذ يتيسر علي الفصيلين للحركة -بعد تمايزها الماضي ولاية للحكم كابتا متمترسا متنحيا ومعارضة متنائية مهاجمة-يتيسر ان يتقاربا حتي في الظاهر شيئا فشيئا
ويخلصا للسعي سرا نحو توحد قادم اتم دينا ودنيا،عندئذ:)
حقا ان المنظومة الخالفة ترسم بعناية ودربة لوحدة اتم واوسع مدي من مجرد لملمة اطراف مؤتمرين،،تفاصلا منذ عقدين،،تسعي المنظومة لتوحيد الوجهة السياسية لتيار عريض نتاج كل من يؤمن بدور الدين الاسلامي في الحياة العامةحتي ولو لم يكن منتظما في جماعة،،،وفي ثنايا ذلك الحراك تجري بين الفصيلين عينا مشاورات للوفاق علي ما يأتي:ونفصل ذلك في الحلقة القادمة انشاء الله،،،
التعليقات مغلقة.